إنفاذاً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ يحفظه الله ــ أدت جموع المصلين صباح اليوم صلاة الاستسقاء في أكثر من 26 ألف جامع بعموم مناطق المملكة، وسط خدمات متكاملة هيأتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وفي أجواء إيمانية وسكينة وطمأنينة.
ويأتي ذلك اتباعًا لسنة المصطفى ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أرجاء البلاد.
وأوصى أصحاب الفضيلة الخطباء المصلين بكثرة الدعاء والاستغفار من الذنوب والمعاصي التي تكون سبباً لمنع وتأخر الأمطار وجدب الأرض، مستشهدين بعدد من الآيات والأحاديث النبوية في هذا الجانب، داعين إلى التوبة النصوح وبذل الصدقات والقربات إلى رب الأرض والسموات، والتحلل من المظالم، والالتجاء إلى الله بالدعاء والعمل الصالح.
وقد شهدت الجوامع كثافة عددية من المصلين في أول صلاة استسقاء تقام هذا العام كما حرص المصلون على تطبيق لكافة البروتوكولات الصحية المعمول بها خلال تأديتهم للصلاة، وشارك مراقبو المساجد في فروع وزارة الشؤون الإسلامية بمناطق المملكة في التنظيم، وفق توجيهات ومتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي أكد في تعميم سابق على ضرورة تهيئة الجوامع لاستقبال المصلين والتوكيد على منسوبيها بتطبيق البروتوكولات المعتمدة من الجهات المعنية.