وأد البنات في الجاهليه تمثل في دفنهن وحرمانهن من الحياة؛ لأنهن كن يمثلن عارا على صناديد الجهالة وأوباش الطرقات، وشذاذ الآفاق، بزعمهم واهتقادهم الظلامي.. وبذلك حقق قطع النسل؛ لأن المرأة هي وعاء خلق الإنسان، وأما وأد البنات في عصرنا الحديث من بعض الأعراب الجهلة،
والإسلام منهم براء فيتمثل في حرمانهم من الزواج إما لسبب وظائفهم أو مرتباتهم، وإما لعنصريتهم النتنة، وإما لطلبهم المهور باهظة الثمن، فيكبرن ويحرمن من الزواج وبذلك يقطع النسل، فهم وأدوها في جاهليتهم بدفنها حية ، وتوأد في عصرنا كل يوم بسبب حرمانها من الزواج.
فهي في الجاهلية ماتت واستراحت، وأما في عصرنا فهي تتجرع الموت في كل يوم.. ومابين وأد الجاهلية ووأد عصرنا الحديث انقطع نسل كثير وماتت أرواح وهي حية لم تمت .