يــا مجتهد بالعمــل هــرج القفا كبّه
حتىٰ زمــانك معـك تصفي مشـاريبه
مــا فـيه شي ٍ يضرّ النفــس وتحــبّه
مثل الهوى والرياء والمــال والغيبه
نــوازع ٍ يــا سكنــت بالقلــب تلعبّه
وتـورّد الحــيّ عــدّ الشــك والـريبه
تشغــل قليل القناعة عن رضىٰ ربّه
إن تاب وإلا بحطيم النـار تهــوي به
يا كم شــقي ٍ غــدا في صحـبته سبّه
في ضيعة الليّ معه بالدرب يمشي به
يرمي خـدين الضـلالة في وسـط غبّه
وكم صاحب ٍساحب ٍ دمّـر لأصاحيبه
نــار الفتـن والنِحَلْ في الأرض مشتبّه
والمُقتـدي مــن لزم صـايب مواجيبه
مـا كـلّ جــرح ٍ يعــرف المُبْتصـر طِبّه
بعض العِلَلْ خـافِية والجوف تبطي به
مــا كـلّ مركــب يجوب البَحْــر يُرْكبّه
ونـوّخ ركاب الفِكْــر في مَحْمِلْ الطيبه
ســوق العمل من يبي خيره إليا طَـبّه
يلزم حــدود الشـــريعة في مطــاليبه
علىٰ صفــات البَـذْر يطلـع ترىٰ حَبّه
والـــواعي الليّ بَــذر له غرس ٍ يثـيبه
العــاقــل الليّ خــذالـه درس وأتنــبّه
قبل الغــوىٰ في طريق الغيّ يرمي به
بعـض المظــاهر تجي بالمجتمع هبّه
والرابــح اللي عــطىٰ صــدّه وتجنيبه
يأخـــذ دروس وعِــبَر ومــن الأدب لُبّه
ويفيـــد نفســـه وغيــره في تجــاريبه
نُــور الأمـل و التُّـقَىٰ في شــبّته شَــبّه
حتىٰ صفت له على الطــاعة مشاريبه