إن الانفتاح هو عملية تفاعل بين الشعوب، فنحن لدينا قيم ومبادئ سامية نتميز بها ،تظهر في شخصيتنا و أخلاقنا و سلوكنا ،أما إذا ظهرت بطريقة سلبية، وخالفت الذوق العام، ولم توجد رقابة ذاتية، فإنها تتحول بكل بساطة
إلى " انفلات " وللأسف بعض شبابنا اقتبس شكليّات وسلوكيات سلبية من بعض الدول الغربية، حتى بدأنا نشاهدهم في الشوارع، يلبسون ويفعلون ما ينافي عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا،
أما فتياتنا فحدث ولا حرج، فأصبحنا نشاهد منهن أمور غير مألوفة، ويمارسن الحرية بطريقة مبتذلة؛ حيث انتزع الحياء من سلوكياتهن، وأصبح التحرش عادة وخلع الحجاب سعادة، والتبرج بكل أشكاله حضارة، غير اللامبالاة في الحركات والتسكع ليلا في الممرات، والتهاون بالمحرمات.
أين الأمهات من هذا الانفلات؟
وماسبب انتشار هذا الانفلات ؟
هل يعود ذلك إلى غياب وضعف النزعة الدينية ،وانعدام الخوف من الله و التربية الخاطئة؟!!!، أو وجود مفاهيم بيئية غير سوية؟؟!!!
ويكفينا رداّ على سلبيات ومخاوف الانفتاح ماقاله ولى العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال ( إذا لم تستطع هويتك أن تصمد مع التنوع الكبير في العالم معناه أن هويتك ضعيفة ويجب أن نستغني عنها، وإذا هويتك قوية وأصيلة تستطيع أن تنميها وتطورها وتعدل السلبيات التي فيها، وتحفز الإيجابيات التي تدل على أنك حافظت على هويتك وطورتها).
إن الدليل اليوم لبسنا في المملكة العربية السعودية، وعاداتنا العريقة وتقاليدنا وإرثنا الثقافي والتاريخي، وقبل ذلك إرثنا الإسلامي يشكل جزءاً رئيسياً من هويتنا، نطوره مع تطوير الزمان ونستمر في تعزيزه؛ لكي يكون أحد عناصر تشكيل العالم وأحد عناصر الأشكال الموجودة في العالم.) ا.هـ.
في النهاية لو أراد الجميع أن يكونوا أحراراً بلا قيود, بحيث لاتخضع رغباتهم لأى ضوابط، فسوف يؤدى ذلك إلي انهيار المجتمع, وتمزق نسيجه ,وسنفقد هويتنا عندما ينحرف شبابنا, ظنا منهم أن الشهوات الهابطة والانفتاح السلبي هو مواكبة التطور, بل سيؤدي لتدهور أوضاعهم وانحطاط الأمة بأكملها.
إن الانفتاح وحده لا يكفي لخلق مجتمع واعٍ ،بل لابد من وسائل الإعلام والجهات المؤثرة أن تركز على توعية المجتمع بشكل جدي، بدل انصرافها للتركيز على ترفيه المجتمع وتقديم مالا ينفع ولايسمن من جوع، مشددة على أهمية أن يكون هناك توعية لدى الفرد من الأهل أو المقربين أو الأصدقاء ،وأن لانرى الخطأ ونقف صامتين بل نصلحه بالأسلوب والنصيحة الأفضل ،أنا لست رجعية ومتزمتة ومعقدة أو ضد الانفتاح، ولكن ضد الانحلال والسلوكيات الخاطئة والانفلات، ويعلم الله ماكتبت هذا إلا غيرة لله ولرسوله.