قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، بوضع حجر الأساس لمبنى جمعية مكافحة السرطان الخيرية “تفاؤل”، بجوار منتزه الملك عبدالله بالأحساء , بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء.
واطلع سموه على مرافق المبنى الذي يحتوي على 10 مرافق متنوعة تهدف لخدمة مرضى السرطان وذويهم, ويتضمن ناديًا رياضيًا، وصالونًا نسائيًا، ومعرضًا توعويًا تقنيًا دائمًا، ومكتبة بحثية عن أمراض السرطان، ومركز علاج طبيعي، وعيادات استشارية، وناديًا للأطفال.
وأشاد سموه بما تقدمه الجمعية من برامج ومعارض مختلفة لخدمة المستفيدين من خدمات الجمعية، حيث يعد ذلك تجسيدًا لخدمة المجتمع, وتفعيلاً لدور الجمعية في التنمية والرعاية، مؤكدًا أهمية تطوير خدمات الجمعية وتقديم خدمات متميزة للمرضى, بالإضافة لتوعية جميع أفرادالمجتمع، داعيًا الله العلي القدير أن يمن على المرضى بالشفاء العاجل.
بدوره, عدَّ رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان بالأحساء محمد بن عبدالعزيز العفالق، مشروع مركز “تفاؤل” نوعيًا وفريدًا في المنطقة؛ لما يقدمه من برامج توعوية وتأهيلية وترفيهية, وما يتضمنه من قاعة متعددة الأغراض تُعقَد فيها المحاضرات والندوات والبرامج التدريبية والتثقيفية, ومعرض دائم ومكتبة بحثية في مجال المرض وآخر ما توصلت إليه البحوث، إضافة إلى نادٍ صحي وتأهيلي, ومركز متخصص في الأجزاء والبدائل التعويضية، ومقر إداري للجمعية، وذلك على مساحة 2500 متر مربع, بتكلفة 15 مليون ريال تقريباً، وسيُنتهى من المشروع خلال الربع الأخير من عام 2023م.
وأشار إلى خضوع أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة في الأحساء لبرامج الكشف المبكر, وجرى الكشف على الآلاف من حالات الأورام في مراحلها الأولى التي يمكن علاج 95% منها دون تدخل جراحي، كما استُكمِل فحص الماموجرام لسرطان الثدي خلال العام الماضي2021م لـ6680 سيدة، و4019 مواطنًا لسرطان القولون.
يذكر أن فريق عمل الجمعية نفذ عدة برامج وخدمات, أهمها: برامج نقل المرضى من منازلهم إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام, فمنذ انطلاق الخدمة نُقِل أكثر من 1700 مستفيد، وعُولِج 81 مستفيداً ببرنامج علاج المقيمين المصابين بالسرطان بتكلفة تزيد عن 4 ملايين ريال، فيما استفاد من المنح التعليمية والتدريبية أكثر من 713 مستفيداً، إضافة إلى ما قدمته برامج الأجهزة والتعويضات، والدعم النفسي، وبرامج خاصة للأطفال من خدمات.