واصلت الديدان مهاجمة قرى الحدود في محافظة العارضة؛ ولكن بشكل يتضاعف عن سابقه بكثير، وسط مطالبات من الأهالي في المحافظة باقتلاع أشجار المسكيت، التي تنتشر بشكل كبير جدًّا في القرى الحدودية، وتحولت لبؤرة انتشار الحشرات والزواحف.
وتفصيلًا، قال لـ”سبق” سكان قرى أبو العصمة وقرى الحدود بين محافظتيْ العارضة والحرث: إن أعمال المكافحة تتواصل لمواجهة انتشار الديدان، ونجحت بفضل الله في خفض نِسَب انتشارها، وهي تقل في الانتشار مع هطول المطر وتتزايد في الأيام ما بعد الأمطار، واتضح ذلك في صور تنشرها “سبق” بعد هطول المطر أمس، وتوضح انحسار الأعداد.
وبيّن الأهالي أن غابات المسكيت أو الشوك الأمريكي التي تنتشر في القرى الحدودية تتحول إلى بؤرة انتشار الحشرات الضارة أو حتى هذه الديدان؛ حيث تخرج من هذا الموقع؛ فيما يرون أن إزالة تلك الأشجار هو الحل الأمثل للقضاء على البعوض ومختلف أنوع الحشرات.
وكانت “سبق” قد ناقشت قضية الشجرة بشكل موسع في مادة صحفية سابقة بعنوان: “شجرة الشيطان”.. ملجأ البعوض بجذور تُقاتل على الماء وتهدد النباتات في تهامة.
يشار إلى أنه وزارة البيئة قد أوضحت، أنه بناءً على البلاغات الواردة حول ظهور نوع من الديدان في قريتيْ أبو العصمة والخشل، تم تشكيل ست فِرَق ميدانية للرش الأرضي والضبابي؛ حيث تمكنت من رش الحظائر وأماكن خروج الديدان في الطرقات والمزارع والمباني من الغابات المجاورة بشكل مكثف صباحًا ومساءً.
وتابعت: “واستمر العمل من تاريخ 18- 11 وحتى 22/ 11/ 1440هـ، بالإضافة إلى ردم المستنقعات والبرك، وإجراء مسح كامل للتأكد من عدم وجود تجمعات مائية؛ حيث تم القضاء على أعداد كبيرة من الديدان في القرى المستهدفة داخل الأحياء”.
وأفادت الوزارة، بأن عمليات المكافحة والمتابعة ستستمر حتى القضاء على الديدان، والحد من انتشارها؛ مبينة أن هذا النوع من الديدان “تتبع ذوات الألف رجل شعبة مفصليات الأرجل Arthropoda صف Diplopoda”، وتأتي في بداية مواسم الأمطار والخريف، وليس لها ضرر على السكان.