رفعت الشؤون الصحية بمحافظة جدة درجة التأهب في مجمع الملك عبدالله الطبي بشمال المحافظة، من خلال إعلان بلاغ طبي أصفر في الساعة 8:39 صباحاً بفرضية غير معلنة تتمحور في حدوث انقلاب حافلة ركّاب بالقرب من جسر ذهبان وحريق شقق فندقية.
نتج عن حادث الانقلاب (40) إصابة منها ١٥ إصابة خطيرة ما بين إصابات بالرأس وإغماء ونزيف داخلي حاد، وعدد ٢٠ إصابة متوسطة وخفيفة ما بين كسور في الأطراف وجروح غائرة وغيرها، وفي أثناء التعامل مع الحالات والإصابات ورد بلاغ آخر يفيد بوجود حريق في إحدى الشقق الفندقية بحي النسيم، في فرضية أيضاً غير معلنة عند الساعة ٨:٤٧ صباحاً.
ونتج عن الحريق (40) إصابة وعلى أثره تم إعلان بلاغ طبي أصفر بمستشفى شرق جدة والاستعداد لاستقبال الحالات التي كانت في معظمها حالات حروق تتطلب توفير الإمكانيات الخاصة من الكوادر الطبية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى أصابات أخرى متعددة.
وتمّت إدارة الحادثين في الوقت نفسه بمشاركة جميع الإدارات المعنية في لجنة الطوارئ والكوارث بـ “صحة جدة”.
وتم استنفار القطاعات الصحية الحكومية والخاصة بجدة والاستجابة الفورية بوجود الفرق الطبية وطلب دعم فريق تمريضي للمواقع، إضافة إلى طلب 10 فرق طبية ميدانية من المستشفيات الخاصة القريبة من مواقع الحادث، وتجهيز منطقة الفرز في مدخل المستشفيين بالكوادر والأجهزة الطبية اللازمة لمثل هذه الحالات.
وجرى استقبال الحالات وفرزها وتقديم العلاج اللازم، كما تم استقبال إحدى الحالات بالإخلاء الطبي في مهبط مجمع الملك عبدالله، وجرى التعامل مع جميع الحالات حسب الخطة المتبعة للطوارئ في مثل هذه الحوادث، بإشراف مباشر من مدير “صحة جدة” الذي تواجد منذ الإعلان عن حادث الحافلة في مجمع الملك عبدالله؛ للوقوف ميدانياً على الفرضية، وتواجد أعضاء لجنة الطوارئ والكوارث عبر غرفة القيادة والتحكم بـ “صحة جدة”، بقيادة ميدانية للأحداث من قِبل الدكتور سامر أسرة؛ مدير إدارة الطوارئ والأزمات.
وتهدف “صحة جدة” من هذه الفرضيات إلى الوقوف على جاهزية مرافقها بشكل واقعي للتعامل مع مثل هذه الحالات مستقبلاً -لا قدر الله-، استعداداً لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن مع قرب انطلاق موسم الحج المبارك تماشياً مع توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تدخر جهداً في توفير سبل الرعاية بمختلف أشكالها لراحة الحجاج وزائري البيت الحرام.