حظي مهرجان العسل الدولي في نسخته الثانية عشر بزيارة العديد من كبار السن الذين وجدوا تطوراً كبيراً في صناعة النحل وكذلك الاهتمام الكبير في تربية النحل.
وقال العم مسفر بن مغنم الذي يبلغ من العمر 70 عاماً إنه لأول مرة يزور مهرجان العسل ووجد تغيراً كبيراً في تربية النحل من جميع النواحي، مضيفاً بأنه تعتبر تربية نحل العسل من المهن العريقة لأبناء الباحة زاولها الآباء عن الأجداد بطرق تقليدية حيث يقومون بالبحث عن عشوش النحل في كهوف الجبال وبين أغصان الأشجار ويقومون بنقلها وتسكينها في المناطق القريبة والتي تسهل متابعتها باستمرار.
بدوره قال العم احمد السهيمي : لقد انبهرت من هذا المهرجان الذي استطاع أن يجمع كبار النحالين تحت سقف واحد ويقدمون أجود أنواع الأعسال وكذلك الأدوات الحديثة التي تستخدم في تربية النحل، وأصبح هناك رعاية كبيرة في تربية النحل في المنطقة.
فيما قال العم عبدالله الغامدي : لقد سررت لما سمعت عن معهد تدريب النحالين بالمنطقة والذي تشرف عليه جمعية النحالين حيث يقوم المعهد بتدريب النحالين على طرق التربية الحديثة لتربية نحل العسل والاستمرار في متابعة هذه الخلايا حتى يتمكن النحال في الاعتماد على نفسه فنياً لمتابعة تلك الخلايا، وذلك بالطرق الحديثة، مقدماً شكره للقائمين على الجمعية التي استطاعت ان تستقطب النحالين من جميع مناطق المملكة وتدربيهم على الطرق الحديثة.
وقال سعد الزهراني ، قديماً كان يربّى النحل بجرّات من الفخار تترتب فوق بعضها ويغلق باب الجرة بالطين تاركين فتحة صغيرة تستطيع النحلة الخروج والدخول منها، وفي هذه الحالة يقوم النحل بصنع الشمع اللازم لحفظ العسل من نفسه، ومن الصعب الكشف على الخلايا في هذه الحالة، أما الطريقة الحديثة فاستبدلت الجرّات الفخاريّة بصناديق خشبية تتسع لعشرة براويز تقريباً، تعلّق بأعلى الصندوق وتكون متلاصقة بجانب بعضها، ولهذا الصندوق غطاء.
من جانبه قال العم صالح الغامدي: لقد استقطب مهرجان العسل بالباحة شبابا لتدريبهم على أحدث طرق تربية النحل، مشيرا بانه كان قديماً معظم النحالين يمارسون المهنة هذه ويستخدمون الطرق التقليدية في التربية، مما أدى إلى انخفاض إنتاجهم وعدم الاستفادة المُثلى من النحل، بالإضافة إلى ضعف جودة المنتجات، ولكن مع وجود جمعية للنحالين ومعهد تدريب أصبح هناك طرق جديدة وإقبال من الشباب والمهتمين بالنحل.