أكد معالي وزير الحج والعمرة عضو اللجنة الإشرافية على معهد خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة حرص الوزارة على تمكين الجامعات ومراكز الأبحاث والقطاع الخاص للمشاركة الفاعلة في إثراء التجارب الرقمية لدعم جهود تطوير خدمات الحج والعمرة والزيارة, وتقديم جميع الحلول للارتقاء بها بشكل أفضل ومتميّز.
واستعرض معاليه, خلال الجلسة الرئيسة بعنوان “جهود وزارة الحج والعمرة في التحوّل الرقمي لخدمة ضيوف الرحمن” ضمن أعمال الملتقى العلمي الـ 21 للحج والعمرة والزيارة الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة بمعهد خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة إستراتيجية تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين, وتقديم خدمات ذات جودة عالية, وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحاج والمعتمر, وتحقيق الاستدامة في مجال الابتكار وتطوير الخدمات الرقمية في مجال الحج والعمرة, منوهاً بالجهود الكبيرة التي عُملت في هذا المجال؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تشمل زيادة أعداد المعتمرين, وإثراء التجربة وعكس التطوّر الذي نراه في المملكة من خلال تجربة ثرية وأداء المناسك بكل طمأنينة.
وبيّن معالي وزير الحج والعمرة أن إثراء التجربة الرقمية تسعى إلى تكوين انطباع إيجابي في المقام الأول لدى أي شخص عند استخدامه التقنية قبل قدومه إلى المملكة لأداء النسك, منذ مرحلة تفكيره في أداء العمرة أو الحج, بحيث تكون التجربة تقنية كاملة وسلسة ومأمونة, ومتميزة باستخدام التقنية, وكل ما يساعد على هذه التجربة من إثراء وتميّز في أثناء أداء النسك وبعدها, سواءً من زيارة الأماكن الدينية أو الثقافية وغيرها, مؤكداً حرص الوزارة على أن تكون التجربة التقنية ثريّة تعكس كل المراحل التي يمرّ بها ضيف الرحمن, وتشمل مرحلة ما قبل الوصول, ثم القدوم والمغادرة, والتنقّل, وفي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة, وفي محور الصحة والأمان, والضيافة, واكتشاف المملكة.
وأشاد الدكتور توفيق الربيعة بالإنجاز الذي تحقّق من خلال تطبيق “اعتمرنا” مبيناً أن التطبيق سيشهد قريباً مرحلة تطوير تعزّز منظومة الخدمات التي يقدمها للمستخدمين، مبيناً أن التطبيق الذي أُطلق خلال فترة الجائحة يعدّ من الأشياء المتميزة التي شهدت تطبيقاً فعلياً لإثراء التجربة الرقمية في منظومة خدمات الحج والعمرة والزيارة.
وأوضح معاليه أنه في مرحلة إطلاق التطبيق كان الهدف منه التعامل مع الدخول إلى الحرمين الشريفين فيما يتعلّق بتطبيق الإجراءات الاحترازية خلال فترة الجائحة, ومنحنا التطبيق فرص هائلة في المستقبل لإثراء التجربة, وإسهامه في الاستخدام الأمثل لوصول المصلين والزائرين للحرمين الشريفين, وخاصة عملية تنظيم الدخول إلى الروضة الشريفة, وإتاحة الفرصة بشكل أكبر وسلس للمصلين لأداء الصلاة في الروضة بشكل أفضل من قبل وبأعداد أكبر.
ونوّه وزير الحج والعمرة بالخدمات التي أتاحها تطبيق “اعتمرنا” بما في ذلك تنظيم خدمة الحجز لأداء العمرة بشكل أكبر, من خلال إتاحة خاصية معرفة المستخدم للتطبيق أوقات الزحام, وإتاحة المجال له لاختيار الوقت الأنسب لأداء مناسك العمرة في أثناء مرحلة الحجز, بما يسهم في انسيابية أعداد المصلين، وتنظيم دخولهم بأعداد معلومة ومكافئة للإجراءات الاحترازية، فكانت التجربة ثرية جدا.
ودعا معاليه القطاع الخاص والمبادرين والمبتكرين للمشاركة في مؤتمر “تحدّي الحج والعمرة” لدعم المبادرين والمبتكرين الذي ستنظمه الوزارة في 20 مارس الجاري, وسيُعلن عن تفاصيله قريباً، مشدداً على أهمية دور القطاع الخاص في إثراء التجربة الرقمية في خدمات الحج والعمرة, ذلك لأن أغلب ابتكارات التطبيقات في العالم وأكثرها نجاحاً هي من ابتكار الشركات وليس الحكومات, مؤكداً أن التطوير هو من صميم عمل الوزارة, ولكن إسهامات القطاع الخاص لها دور بارز في ذلك, وتعدّ جزءًا من إثراء التجربة.
وذكر أن الوزارة سوف تتيح للقطاع الخاص الدخول على الأنظمة المتعلقة بخدمات الحجز لأداء العمرة أو الصلاة في الروضة وغيرها, وإتاحة البيانات كاملة لاستخدامها بشكل فعّال, ودعم المبادرين والمبدعين في هذا الشأن بالتعاون مع “منشآت” وغيرها, وكذلك التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث ومسرّعات الأعمال ومراكز الأبحاث للارتقاء بهذه التجربة.
وأفاد الربيعة أن وزارة الحج والعمرة وفَّرت جميع الإمكانات والتسهيلات للجامعات ومراكز الأبحاث والقطاع الخاص لكي يبدعوا في تقديم حلول متميزة للارتقاء في خدمات الحج والعمرة بشكل أفضل ومتميّز.