افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم، “معرض النقوش الأثرية” الذي تُقيمه الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، ويُعنى بتعزيز البعد الحضاري والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية لدى الطلاب والطالبات.
واطلع سموه عقب الافتتاح على محتويات المعرض الذي ضمّ العديد مما وقف عليه الطلاب من النقوش الأثرية في جولاتهم العلمية الاستكشافية في المدينة المنورة وقُراها، مُشيداً سموه بالأسلوب المنهجي التعليمي والمعرفي الذي يُقدمه المعرض للأبناء الطلاب والطالبات، للإسهام في إطلاعهم وتعريفهم على العديد من المعالم الأثرية المتنوعة في وطننا الغالي.
ويأتي المعرض امتداداً لمبادرة “التاريخ الإسلامي المفتوح”، والتي تهدف لدراسة التاريخ بأسلوب ميداني من خلال الزيارات الطلابية للمواقع التاريخية؛ ليُحْدثَ نقلة نوعية في دراسته لدى النَّشْءِ في التعليم العام، ويُسهم في إثرائهم المعرفي، ليكون منهجاً مفتوحاً يستقي منه الطلاب والطالبات ثقافتهم في مجال التراث التاريخي.
من جهته، أوضح مدير تعليم منطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، أن مشروع المعرض يُسهم في تعريف الطلاب والطالبات بالنقوش الأثرية، وآلية اكتشافها، ومواقعها، ودلالاتها، وتوثيقها، وكيفية قراءتها قراءة صحيحة، واستقصاء ما فيها من معلومات ومعارف من خلال ربطها في المصادر التاريخية، مُشيراً إلى أن النقوش الأثرية تُعد من أهم مصادر التاريخ بوجه عام، بل عدَّها بعض المختصين ضمن المصادر الأولية التي يعتمدها المؤرخون في تدوين الأحداث والوقائع التاريخية؛ فهي سجلٌ تاريخيٌ غيرُ قابلٍ للتحريف ينقل إلينا صوراً صادقة عن حضارات وثقافات قديمة، لم تكن المصادرُ المكتوبةُ قادرةً على نقلها بالصورة الكافية.