الإفراط في المتطلبات ٫والعطاء دون توقف٫ يفسد البنين والبنات٫ فالعطاء المستمر سيصبح عادة ٫وأي نقصان يجلب لهم التعاسة ٫واي تقصير تُرفع أصابع الاتهام للأهل والمحاسبة٫
العطاء في ذاته ليس خطأ٫ ولكن عندما يكون العطا دون توازن٫ ويحفه الدلال والرفاهية٫
يصبح الشخص لا قيمة عنده لشيئ ٫ويطمح أن تسير الدنيا على هواه ٫فنحن نشاهد تدهورا في التربية والقيم ٫تثمر سلوكيات خاطئة لم تعد تهم الأهل او تلفت الإنتباه ٫ولا تثير في أغلب الأوقات ردات فعل احتجاجاً أو اعتراضا أو حتى انتقادا منهم٫
السلوكيات الغير سوية هي تغييرات تدريجية سلبية٫ تبدأ بمحاولة واحدة تلو الأخرى ٫وبطريقة بطيئة غير ملحوظة توصلنا إلى التعود.
كمدمن المخدرات يأتي إدمانه بالتعود البطيء ٫أو التجربة المتكررة .
فإن معظم النار من مستصغر الشرر..
هكذا نجد كثيرا من الأهل ٫تتكيف مع المتغيرات السلبية٫ و لا تشعر ابداً بالخطر وتصحيح الأخطاء ٫بحجة التحضر ومواكبة الانفتاح٫ ولا يشعرون ولا يستيقظون إلا عند الغليان ٫ولحظة فوات الآوان.
فهل ندلل أولادنا درجة الفساد؟ أم أننا نعوض فيهم خيبتنا نحن فى الحياة؟ أم أننا نحميهم أكثر من اللازم؟
ومهما تكن الإجابة !! فمن السهل أن يُشار في التربية، إلى ما هو خطأ أو انحراف ، ولكن لابد أن نسعى لإيجاد حلول ممكنة ونطبقها، فنحن بحاجة إلى وقفة تأمل ننظر بها إلى أين وصلنا..؟ في علاقاتنا بفلذات اكبادنا..
في إمكانية تعديل كل وضع خاطئ.
نحتاج إلى التوقف والاستيقاظ من سباتنا ،
ولانغرق في التساهل المفرط، ولا نسمح لهم بالانجرار وراء آرائهم ،وبالعيش من دون أن نترك أثرًا، فنصبح تمامًا كالورقة التي تطفو متجهة إلى مجرى النهر.
فعندما يضع الإنسان نفسه كل فترة تحت مجهر التمحيص والمراقبه والمحاسبة والتفكر
وان يكون متنبه ويقظ كما الحال أثناء قيادة مركبة على طريق ضيقة، إذ نحتاج إلى الانتباه الكلّي كي لا نسقط في وادٍ عميق
الحل الأمثل للتربية ؟ هو التوازن في العطاء الذي يتطلب الوعي والٱدراك , الذي يقودنا إلى التنعم بعلاقة مختلفة مع فلذات اكبادنا ، وأن لايقعوا فريسة إغراءات سلوكيات المتطرفين،