دشن مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعاصمة المقدسة المهندس احمد بن عبدالله القرني اليوم، مبادرة جمع البذور وزراعة أشجار المانجروف بالشعيبة .
بحضور رئيس مركز الشعيبة الاستاذ سعد القثامي وممثل حرس الحدود التقيب نواف عطية الزهراني وممثل المركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالعاصمة المقدسة الاستاذ عبدالرحمن دخيل السالمي .
من جهته اوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي أهمية نبات المانجروف التي تسهم في تنقية الهواء من التلوث بامتصاصها ثاني أكسيد الكربون وإطلاقها الأكسجين، كما تؤدي غابات المانجروف دوراً مهما في إدارة التغير المناخي من خلال قدرتها على تخزين الكربون بطريقة أكثر كفاءة، مقارنة بأنظمة بيئية أخرى، إضافة إلى أن لأشجار المانجروف فوائد للبيئة البحرية والساحلية، حيث تعدّ من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والروبيان والقشريات، وتسهم أشجار القرم (المانجروف) بشكل كبير في حماية المناطق الساحلية من أثر التعرية بفعل الأمواج والأعاصير وحركة المد والجزر، وكذلك تعمل على القضاء على الملوثات السائلة في المياه وتحسن جودتها وتساعد على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية.
كما أن زراعة أشجار المانجروف في المناطق المتدهورة سيسهم في مكافحة التغير المناخي والمضي بخطوات نحو مستقبل أكثر خضرة يساعد في تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة.
وسيكون العمل على جمع البذور مباشرة من الأشجار، حيث يتم قطفها ووضعها في مياه لمدة ٢٤ ساعة ومن ثم يتم زراعتها في المشتل أو مواقع الزراعة مباشرة.
وأوضح الغامدي أن التوسع في زراعة أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر، يهدف لتعظيم إمكاناتها الاقتصادية والبيئية والسياحية التى تنعكس على الاقتصاد القوى، وتشكل أحد أركان تطبيق البحوث العلمية في هذا المجال الواعد الذى يشكل أيضا أحد الخطط الطموحة للدولة لتنمية شواطئها والاستفادة من الميزة النسبية للبحوث فى تحقيق التنمية المستدامة.