المحبة سمة رائعة تساعد في نشر المودة والود بين الأفراد وبعضهم ويجب أن يتحلى بها كل إنسان وقد حثنا الله تعالى على أهمية وجودها ونشرها بين الناس في المجتمع ككل فالمحبة من المبادئ الإنسانية الرئيسية التي تدعو لها الأديان السماوية الثلاثة التي توطد العلاقات وتساعدنا على نسيان أي حادث آليم تسبب فيه شخص ما بحياتنا فالمحبه هي مفتاح القلوب وهي التي تجعل العلاقات صلبة وقوية ومتماسكة وماتعود به من فوائد من نشرها في المجتمع ..
الحب هو ذلك الإحساس العاطفي الداخلي الذي يجعلنا نشعر بالإعجاب والميل نحو الطرف الثاني وسرعان ما نترجمه بعد ذلك إلى أفعال تظهر على الإنسان المُحب وهي الأساس في أي علاقة سوية بين البشر وبعضهم وتكون أقوى من أي قرابة نسب أو روابط دم وتلك المحبة لا تقتصر فقط على امرأة ورجل وإنما هناك محبة بين الآباء والأولاد وبين الأصدقاء وأيضاً بين المدرس والتلميذكما أن هناك محبة للأشياء الطبيعية التي نراها حولنا ..
هناك عدد من العلامات والأنواع المختلفة تشير إلى وجود الحب والمحبة عندما يكون الطرف الأخر من أولويات الحياة بالنسبة للشخص ويُفضله عن غيره من الأفراد فنجده يحتل المركز الأول وعدم الشعور بالأوقات التي تكون مع من نحب ويكون هناك رغبة في مزيد من الوقت ومن صور المحبة هو الوفاء بالوعد وعدم نقضها أو خلافها مهما تكلف الفرد والاهتمامك بمن تحب من أعماق قلبك مثل تقديره أمام الأفراد الآخرين أو البوح بالمشاعر التي بداخلك من ناحيته هناك نوع أخر من المحية وهو التشابه في الخواطر والأفكار مثل تحدث الطرفين بجملة واحدة ف نفس التوقيت أو الاتفاق على رأي واحد عندما التحدث بلغة الجمع وليس المفرد فيقول المحب نحن وليس أنا أو أنت فيكون الحوار منسجم ومتناغم بين الجسدين وكأنهم يتجمعوا في روح واحدة ..
تضحية الفرد من أجل يحب وتقديم كل شئ له عن طيب خاطر دون مقابل و إحساسه بالإحسان والشفقة حتى في الوقت الذي يكون فيه خلاف الإخلاص والصدق في المشاعر فلا يكون المقصود من تقديم الحب هو قضاء مصلحة ما أو الحصول على منفعة من الطرف الآخرالمهم الإحساس بالأمن والرضا والسعادة مع الطرف الثاني بالإضافة إلى إحساسك بنقاء النفس وصفائها وتجنب أي حسد أو حقد ..