هذا السؤال الذي يجب علينا أن نسأله لأنفسنا دوماً و أبداً .
ستتعدد الإجابات، لكن على الرغم من تعددها ولكنها تصنف إلى قسمين لا ثالث لهما.
القسم الأول
سيحزن أهلي و أصدقائي و سيبكون و سيشتاقون لي.
وهذا القسم تندرج تحته العديد من الإجابات و جميعها توصلنا إلى، العالم او المجتمع أو المدينة أو حتى الحي الذي نسكن فيه لن يخسر شيئاً.
نعم، لن يخسر شيئاً ، الجميع لديه أصدقاء وأهل سيذرفون الدموع و سيحزنون، إذا لن يتاثر العالم بموتنا.
لإننا و بإختصار سنكون فردا في قطيع كبير، لا يؤثر غياب فرد فيه ولن يؤثر مطلقا.
هل تعرف قانون حق الحياة ؟!
هذا القانون بنظري هو الصفة المشتركة الفعلية بين جميع الكائنات، وهو العملية الروتينية التي تحدث في الجهاز التنفسي للإنسان و الحيوان أو عملية البناء الضوئي للنبات.
و لإننا فقط تمسكنا "بقانون حق الحياة"
إذا لن يؤثر وجودنا و غيابنا و بهذا لا يمكن أن تغضب إن قارنك أحدهم بشخص آخر.
القسم الثاني
سيخسر العالم شخصاً مؤثراً ، تاركاً أثره في الحياة وواضعاً بصمة تجعله خسارةً فعلية.
وهنا لا يشترط أن يكون تأثيرك عالمي او أثرك عالمي، حتى إن كانت بصمتك لا تتعدى محيط الحي الذي تسكن فيه، ولكن ستكون أنت من القسم الثاني.
سأخبرك عن "قانون حق التميز"
هذا القانون ليس مشتركاً بين الكائنات الحية بل لا يوجد إلا في الإنسان وهو أيضا غير مشترك بيننا.
"قانون حق التميز"
يختلف من، شخص إلى آخر بحسب مهاراته و أثره و تخصصه و تلك البصمة التي وضعها لتجعله مخلدا في نفوس الناس بسبب فعل قد قام به انتفع الناس منه.
على سبيل المثال
من منكم لا يعرف الدكتور إبراهيم الفقي، او سمع عنه او شاهدة له مقطع مصور؟!
ان سألت نفسك، ماذا خسر العالم برحيل الدكتور / إبراهيم الفقي ؟!
ماذا خسر العالم برحيل نيوتن ؟!
وغيرهم الكثير من البشر ، الذين فرضوا مكانتهم في هذا الكوكب، وفرضوا ذكراهم و نحتوها في قلوب الناس و أفادوهم بها.
عزيزي القارئ
الآن إسأل نفسك، ماذا سيخسر العالم إن توفيت؟!
كرر هذا السؤال دوما، لا تقف عن هذا السؤال، وستجد نفسك، تفكر أن تجعل هذا العالم يخسر شيئاً برحيلك.
العالم أقصد به بالدائرة المحيطة بك أنت
ختاماً .. إن كنت من القسم الأول فتأكد أن هناك خطأ ما إبحث عنه و صلحه و من ثم إقترب إلى القسم الثاني.
اعلم أنك إن كنت بالقسم الأول
فأنت واقعيا صفر على الشمال
وأنا لا أعتقد أن هناك من يرضى أن يكون صفرا على الشمال.