أنهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مشروع فرش جامع مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، بالمركز الثقافي الإسلامي في البوسنة والهرسك، والذي يُعد واحداً من أكبر المشروعات الحضارية، في منطقة البلقان و تزيد مساحة الجامع الإجمالية 5000 متر مربع، وذلك إنفاذًا لتوجيهات معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس مجلس أمناء المركز .
من ناحيته، أكد فضيلة الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالبوسنة والهرسك الشيخ عامر بنوان العنزي أن هذا المشروع يأتي في سياق عناية واهتمام القيادة الرشيدة بكل ما من شأنه تهيئة بيوت الله وتجهيزها بكل ما تحتاج إليه، لاسيما مساجد المراكز الإسلامية بدول العالم، والتي يرتادها الآف المصلين، وتمثل واجهة إسلامية عالمية بدول الأقليات.
وبين ” العنزي ” أن مشروع الفرش تم لكامل الجامع ومرافقه بنوعية فاخرة مقاومة للحريق والتعفن تم تصنيعها من الصوف الفاخر، مقدمًا شكره وتقديره لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الذي يشرف ويتابع الأعمال للمركز ولهذا المشروع تحقيقا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تولي بيوت الله عناية خاصة.
وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، قد وجه بفرش جامع الملك فهد بسراييفو خلال زيارته للبوسنة والهرسك قبل عدة أشهر والذي حظي بتقدير وإشادت من رئيس المشيخة الاسلامية و كافة القيادات الإسلامية .
يشار إلى أن جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- بسراييفو بالبوسنة والهرسك، قد أكتض بالمصلين منذ أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك للعام الجاري 1443هـ، حيث حضر أكثر من خمسة آلاف مصلٍ من الجنسين للصلاة في الصرح الإسلامي الكبير، تزامنا مع عودة الحياة لطبيعتها مع انحسار جائحة كورونا.
الجدير بالذكر أن جامع الملك فهد قد افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- في عام 2000م، ويُعد أكبر مسجد نفذته الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك في جمهورية البوسنة والهرسك، حيث يقع في منطقة كثافة سكانية تزيد على 90 ألف نسمة في قلب العاصمة سراييفو بالبوسنة والهرسك .