يستحضر حجاج بيت الله الحرام في كل موسم حج العديد من القصص المرتبطة بالركن الخامس من الإسلام، ومن هذه القصص قصة فداء سيدنا إسماعيل ونزول الكبش.
هذه القصة جمعت بين أعلى درجات البر والاستسلام لأمر الله، وذلك عندما رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام بأنه ينحر ابنه، ولتكرار رؤياه استسلم لأمر الله، وبعد أن استلقى سيدنا إسماعيل على جنبه جاء عفو السماء وتم فداؤه بنزول الكبش في جبل “ثبير” بمشعر منى.
وحول تلك القصة تحدث لـ “سبق” مدير مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبد العزيز، الدكتور فواز الدهاس بقوله: لم يكن هناك مسجد بموقع مجر الكبش، بل كان مصلى قبل فترة قديمة جداً، ويقع مجر الكبش أثناء توجهك إلى عرفات قبل مسجد البيعة على الجهة اليسرى في جبل “ثبير”، مبيناً أن هناك مصلى يقال بنته امرأة تدعى ” لبابة بنت علي “، ولكن هذا الموضوع اندثر منذ زمن بعيد جداً.
وأضاف الدكتور الدهاس: يقال إن إبراهيم عليه السلام عندما استسلم لأمر الله وأراد نحر ابنه إسماعيل نزل عليه جبريل ومعه الكبش يبشره بتصديق الرؤيا، فقام عليه السلام بذبح الكبش على الصفاة التي اتخذت فيما بعد مصلى.