يواصل أفراد معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية رسم لوحة إنسانية من البذل والعطاء والتفاني في العمل على صعيد عرفات الطاهر، مقدمين أروع صور الإخلاص والسلام وحب الخير للآخرين ببشاشة وطلاقة وجه، وحسن إخاء وأمانة، وحفاوة وحرارة ترحيب بضيوف الرحمن.
لقد استطاع أفراد الكشافة ومن ساعات الفجر الأولى من يوم عرفة أن يقدموا عملهم على الوجه الأكمل الذي قدموا من أجله وتربوا عليه من دون كلل أو ملل لتكون اللوحة نموذجًا للشباب السعودي في كل جزء من هذا الوطن الغالي أمام ضيوف الرحمن، وأنهم نموذج لأبناء وطنهم الذين يعتزون بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
ولازال أفراد جمعية الكشافة العربية السعودية ومع هطول الأمطار على مشعر عرفات يعملون على أن تكتمل اللوحة التي ضمت جهود الدولة لخدمة الحجاج، حتى يتيسر لهم أداء مناسكهم في أجواء مريحة مفعمة بالروحانية، يدفعون بهذا الحاج الكبير على العربة، ويحملون الحاج العاجز، ويرشدون التائه، ويسقون مثلهم بالماء الزلال القراح، مؤكدين من خلال تلك المواقف أنهم رسل سلام.. عطاؤهم لا ينضب في مسيرة العمل الإنساني.