رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزي أمير منطقة الرياض، الرئيس الفخري لجمعية الإعاقة الحركية للكبار “حركية”، حفل الزواج الجماعي الحادي عشر للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، بقاعة الخزامى بالرياض .
وبدأ الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى رئيس مجلس الإدارة المهندس ناصر المطوع كلمة ثمّن فيها رعاية سمو أمير منطقة الرياض لحفلات الزواج الجماعي في حركية التي تأتي انطلاقاً من حرص ودعم المستفيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ، وتلمس احتياجاتهم ، وتمكينهم ، وتحقيق رغباتهم في الزواج ، وتوفير الحياة الكريمة لهم ، وتذليل الصعاب التي تعترض مسيرة حياتهم ، ومشاركتهم فرحة العمر وإدخال البهجة والسعادة عليهم، وتجسيداً لمعاني التكاتف والتآزر الذي حث عليه ديننا الحنيف وتضمنته القيم الإسلامية .
وأشار إلى أن جمعية حركية حظيت باهتمام ومتابعة وحرص القيادة الرشيدة حتى أصبح ذوو الإعاقة بفضل الله أعضاء عاملين في مجتمع يجدون كل رعاية وعناية، مما انعكس أثره على حياة المستفيدين وتوفير كافة أوجه الدعم لهم وتجويد حياتهم، مفيداً بتمكين المستفيدين وتحقيق الدمج الاجتماعي والاستقرار النفسي والأسري لهم والمساهمة بتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية 2030، التي دعت إلى تجويد حياة المستفيدين من الجمعيات والمنظمات الخيرية بالمملكة والعناية بمستفيدي القطاع غير الربحي، حيث تسعى حركية من خلال حفلات الزواج الجماعي إلى مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية المقبلين على الزواج ، ومساعدتهم مالياً ، وتمكينهم من توفير كافة متطلبات الزواج.
من جانيه أوضح المشرف العام على برنامج الزواج الجماعي عبد الرحمن بن سالم السيف في كلمته أن الجمعية تسعى من خلال حفل الزواج الحادي عشر إلى تزويج 160 مستفيداً ومستفيدة وتحقيق أمنياتهم في الزواج ، وإدخال الفرح والسرور إلى نفوسهم.
ونوه بأن “حركية ” أقرت حفل الزواج الجماعي الذي يقام سنويا، حيث تقيم الجمعية حفلاّ للرجال و آخر للنساء ، يتم من خلاله توزيع المساعدات النقدية والعينية للمتزوجين، وتعمل الجمعية على تكرار هذه المناسبة لمساعدة أكبر قدر ممكن من المستفيدين الراغبين في الزواج؛ للتيسير عليهم وتخفيف أعباء الزواج ومساعدتهم اجتماعيا.
وأشار إلى إتاحة اختيار شريك الحياة من خلال عملية ربط عالية الخصوصية والسرية التامة عبر قاعدة بيانات منتقاة بعناية، يتم مراجعتها وعرضها للمسجلين بمنصة توافق الإلكترونية للزواج ، مبيناً أن المنصة تعد مكملة لبرنامج الزواج الجماعي، وتحتوي على مجموعة من الخدمات كالتدريب والتأهيل وورش العمل، إضافةً إلى دورات توعوية وتثقيفية واستشارية.
وأفاد بأن حركية تتطلع من خلال هذا المشروع إلى رفع معدل الإسهام في عملية تزويج الأشخاص ذوي الإعاقة، واستثمار الوطن في أبنائه ذوي الإعاقة من خلال أبنائهم الأصحاء، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم نفسياً واجتماعياً.
عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان “رحلة عريس” يحاكي خطوات ومراحل الزواج للمستفيدين، ثم كلمة العرسان ألقاها نيابة عنهم سعد القحطاني عبر فيها عن مشاعر الفرح والسرور أن يسّر لهم الزواج، وأتمه وحقق لهم أحلامهم ورغباتهم في الزواج، وتكوين أسر تنعم بالراحة والاستقرار والسكينة ، معرباً عن شكره لسمو أمير الرياض لتشريفه الحفل، ومشاركته الفرحة ودعمه المستمر للعمل الخيري ، ولجمعية ” حركية ” التي أسهمت في سعادتهم وفرحتهم ، بعد ذلك انطلقت مراسم زفة العرسان .
وفي ختام الحفل كرّم سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الجهات والأفراد الداعمين لحفل الزواج الحادي عشر، والتقطت الصور التذكارية.
من جهة أخرى زفّت جمعية الإعاقة الحركية للكبار “حركية” يوم أمس خلال حفل الزواج الجماعي الحادي عشر 80 عروساً من الفتيات ضمن برنامج ” فرح” بحضور أهاليهم والمهتمات بالعمل الاجتماعي والخيري وذلك في قاعة فندق مداريم كراون.
وأوضحت مشرفة القسم النسائي بالجمعية جوهرة الخراشي ، أن برنامج ” فرح” يهدف إلى مساعدة ذوي الإعاقة لتكوين حياة أسرية مستقرة والتشجيع على الزواج بتكاليف معتدلة وانتشال المعاق من العزلة وحثه وتهيئته على الزواج وتوعية المجتمع بأهمية زواج ذوي الإعاقة ، مشيرة إلى أن الجمعية وبمساعدة التبرعات من فاعلين الخير قدموا جميع التسهيلات للمتزوجين لتجهيز مساكنهم، وشملت الأثاث والأجهزة الكهربائية وإعانة نقدية بمبلغ 20000 ريال .
وأضافت الخراشي أن الجمعية قدمت لهم مؤخرا دورات تأهيلية توعوية وتثقيفية عن الحياة الزوجية والأسرية ومنحت المشاركين الأولوية في برنامج المساعدة على الإنجاب بالإضافة أن الجمعية تقدم سنويا أكثر من 10 برامج كالعلاج الطبيعي والنقل و الحج والعمرة وصيانة الكراسي والإسكان والتوظيف وغيرها.