قال تعالى:(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)
قال صلى الله عليه وسلم :
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)
وعمر رضي الله عنه يقول :
لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت مستغفر "
أيها الأحبة كان في الأرض أمانان من عذاب الله،
رفع الأول وبقى الثاني ..!!
فأما الأول :
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم "وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم" ..
وأما الثاني :
فهو "الإستغفار"..
"وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"..
"فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا"..
فلا تترك الاستغفار أبدا.. أستغفرالله،،أستغفر الله،أستغفرالله،
ولا تنسى أن لك مثل أجر.. المستغفرين بسبب تذكيرك!!
جاء رجلُ إلى الحسن البصري رحمه الله تعالى يشكو إليه الجدب والقحط فأجابه قائلًا: "استغفر الله"، ثم جاءه رجلُ آخر يشكو الحاجة والفقر فقال له: "استغفر الله"، ثم جاءه ثالث يشكو قلة الولد فقال له: "استغفر الله". فعجب القوم من إجابته! حاجات مختلفة ودواء واحد، فأرشدهم بفقهه إلى الفقه الإيماني، والفهم القرآني، والهدي النبوي، وتلا قول الحق تبارك وتعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" [نوح:10-12]، (تفسير القرطبي)انتهى.
وقَال الله تعالى:
﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾
والاستغفار واجب علينا جميعًا في كل وقتٍ وحين لأن النفس البشرية لاتنفك عن اقتراف الأخطاء والآثام فنحن بحاجة ماسة إلى الاستغفار .
قال تعالى ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾