تطلق الغرفة التجارية بمكة المكرمة الأحد المقبل أول برنامج من نوعه للراغبين في احتراف صناعة العطور بالعاصمة المقدسة، الذي يستهدف 20 متدرباً، وذلك ضمن برامج الاستثمار في الكوادر البشرية، الذي تضمنته استراتيجية الغرفة 2022، التي تؤكد على ضرورة الاستثمار في الكوادر البشرية، والتنقيب عن المواهب والمهارات تفعيلاً للدور الاجتماعي للغرفة.
ويهدف البرنامج التدريبي للتعريف بالهرم العطري المبسط وأسراره، وتمييز الأحجار العطرية والمواد الأولية والمعزولات، ونسب التخفيف والتحويلات في العطور، كما يهدف إلى حساب نسب البيع، والمخرجات واللمسات، للفئة المستهدفة من سيدات ورجال، حيث يتم تعريفهم على العطور ومشتقاتها ومصادرها في المملكة ودول الخليج العربية.
وأوضح الأمين العام للغرفة التجارية بمكة المكرمة المهندس عصمت عبد الكريم معتوق إن أداء الغرفة يواكب متطلبات العصر والأجيال الجديدة، وبناء جسور للتواصل بين الغرفة ومختلف الشرائح، من خلال مبنى متخصص وخدمات مميزة، وفق أعلى المعايير للاستفادة من أحدث الممارسات في هذا المجال، بما يحقق النفع والفائدة المرجوة لرواد الأعمال.
وقال: “إيمانا بدورها في خدمة المجتمع، تحرص غرفة مكة المكرمة على تعزيز الاقتصاد الكلي من خلال تمكين المستثمرين لكافة الفرص الاستثمارية المتاحة لتحقيق رفاهية المواطن المنشودة، وقد دأبت الغرفة على احتضان كافة القطاعات ذات الأثر الفعًال في عجلة التنمية الاقتصادية من خلال استقطاب العضوية الفاعلة للجان القطاعية المختلفة، وتوفير المقر المهيأ لهم ليتكامل الأداء بالشكل المطلوب وتحقيق الأهداف المرجوة”.
وأشار أمين عام غرفة مكة المكرمة إلى أن مركز ريادة الأعمال يسعى إلى خلق بيئة جاذبة ومحفزة للمستثمرين الصغار، ويعمل على تسهيل الوصول إلى المستشارين والمرشدين والخبراء والمستثمرين، إلى جانب تقديم مجموعة من الخدمات الارشادية في مجال ريادة الأعمال، حيث يشمل 10 تخصصات تتمثل في: تقييم فكرة المشروع، تأسيس المشاريع، دراسة جدوى، التخطيط الاستراتيجي والحوكمة، تطوير المنتجات، أسر منتجة، تقنية، قانونية، موارد بشرية، تدريب واستثمار.
وأضاف أن الغرفة دأبت على تنظيم الفعاليات والبرامج ذات المردود الإيجابي على قطاع الأعمال وشباب وشابات الأعمال والأسر المنتجة والمجتمع المكي، ضمن مسؤوليتها تجاه سكان العاصمة المقدسة وزوارها، ومن ضمنها سلسلة متصلة من الفعاليات التي تستهدف العائلات والأفراد، وتمثل وجهة مفضلة بمشاركة أصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وغيرها من المشاركين في البرامج التي وضعت بعناية لتستفيد منها العائلات وجميع الزوار.
ولفت المهندس معتوق إلى أن نظرة غرفة مكة المكرمة ظلت تتخطى الحاضر، وتستشرف المستقبل من خلال الخطط والبرامج التي تكرس المسيرة المتميزة نحو المستقبل، لتؤدي دورها المهم والجوهري وسط مجتمع الأعمال، ودعم المجتمع المكي والسعودي، لافتاً إلى أن علاقات متميزة وأواصر متصلة صنعتها غرفة مكة المكرمة مع الجهات الحكومية المختلفة، حتى أصبحت الغرفة شريكا أساسيا في كل ما يقدم لخدمة مكة المكرمة ومجتمعها الكريم.
يشار إلى أن البرنامج الذي يستمر لخمسة أيام، تقدمه المدربة نجاح القحطاني، وترعاه إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة في منتجات الزيوت العطرية، ويستهدف استثمار المواهب في الأعمال التجارية ذات العوائد المالية المجزية، والذي يفيد في دعم الأسر المنتجة ورواد ورائدات الأعمال والمجتمع المكي، لإنتاج عطور سعودية تعزز وجود المنتجين في الأسواق اتساقاً مع أولوية دعم حيوية المجتمع، وخلق بيئة محفزة للأعمال.