السوشيال ميديا هي من أعظم الصناعات الحضارية وأهم إنجازات العولمة تطورت في مراحل عديدة حتى أصبحت على ماعليه الآن ولاننكر انها سهلت كثيرا على البشرية فعلي سبيل المثال كان قديما حتى يتواصل شخصان كل منهما في بلد مختلفة لا يوجد وسيلة غير التليفون الهاتفي والذي حينها كانت تكلفته عالية والوسيلة الأخرى للتواصل هي الرسائل البريدية والتي كانت تحتاج إلى عدة ايام،اما الآن فمن الممكن أن يتواصل شخصان كل منهما يعيش في قارة ويرى كل منهما الاخر في اي وقت وبمنتهي السهولة عن طريق البرامج الحديثة كاimo, viber, messenger
وايضا من الأمثلة الهامة حركة البيع والشراء قديما كان لابد من النزول الي المتاجر والبحث على مايلزم مماكان يستهلك وقت ولكن الآن بإمكان الأفراد البحث عن مايلزمها والشراء اون لاين بضغطه على الهاتف.
ولا ننسى ماحققته السوشيال ميديا في مجال انتشار الاخبار سريعا وظهور الصحف الإلكترونية عوضا عن الصحف الورقية وان يشاهد الأفراد مالم يتم مشاهدته في وقتها في وقت لاحق او إعادة مشاهدة الأحداث عدد من المرات.
ولكن الأمر اصبح كالدواء سريع المفعول له آثار جانبية خطيرة فقد انقلب استخدام العالم للسوشيال ميديا الي هوس حقيقي فقد تجد عائلة مكونة من عدد من الأفراد لايعلم احد شئ عن الاخر كلا منهم يعيش في عالمه الافتراضي منفصل مع جواله وقد نتج عن ذلك عدد من الظواهر الخطيرة سوف ندرجها في عدة نقاط:
• أصبحت وسيلة قرب الشعوب وسيلة لانتشار الفضائح والتراشق اللفظي بين الأفراد ولجوء الأشخاص المريضة لارتكاب جرائم ابتزاز نتيجة القرصنة على الآخرين وهي ماعرفت بالجرائم الإلكترونية
• ظهور عدد من الأشخاص لعرض محتويات عبر السوشيال ميديا (البلوجر-اليوتيوبر) ولأن ليس كل مايقدم قدوة وهادف يؤخذ به فمنهم من يقدم محتويات غير لائقة بعادات وتقاليد الوطن العربي ومنهم من يقدم محتوى فارغ ولكن الأخطر هو تهافت الناس على تقليد تلك المحتويات ومن يقدمونها وارتفاع سقف الطموحات لركوب السيارات الفارهه ولبس الماركات العالمية وعمل أفراح وحفلات بطريقتهم بل وتقليدهم في الحياة اليومية دون النظر الى ماهو واقع وممكن
• وللأسف أصبحت الحياة الشخصية للافراد مشاع كامل فالكل يسعى لعرض حياته اليومية ومايمر به من خير أو شر والتي يشاركها أسرته الي العامة مما افقدنا الخصوصية، بل ان هناك عدد من جرائم القتل كانت السوشيال ميديا هي طرف خفي لها
• التوحد الذي اصبح يعيشه العالم كما ذكرت سابقا فقد اصبح تركيز كل فرد في شاشه يرى العالم من خلاله أين التواصل الإنساني؟ أين الأهداف والأحلام والاجتهاد الشخصي لتحقيقها؟ اي علاقة الإنسان بدينه؟ أين المشاركة الحوارية واليومية بين أفراد الأسرة الواحدة؟ والتي يدعي البعض انها خصوصية وحرية شخصية انها الخصوصية المدمرة، وقد ترتب على هذه الخصوصية ظهور العاب إلكترونية مدمرة(الحوت الأزرق-بابجي) لان من صنعها كان على وعي كاف لما وصل اليه ابنائنا من هوس لخوض كل تجارب السوشيال ميديا.
• أصبحت بعض البرامج مع الأسف تعمل على ترويج الإباحية والفساد عن طريق بعض الأشخاص الغير سوية مما يعمل على نشر الرزيلة في مجتمعنا العربي.
• والذي يدق ناقوس الخطر الآن هو دس السم في العسل للاطفال فهناك بعض الأفلام الكرتونية وبرامج الأطفال التي تنشر الإباحية ولها ايحاءات جنسية واضحة مما يدعم الفكرة في عقلية الطفل الصغير ويدعوه الي التجربة.
وعليه فقد أصبحت السوشيال ميديا وسيلة التحضر ونتاج العولمة وسيلة أخرى لدمار الاجيال فقد أصبحت تشيرنوبل العصرولذلك علينا توعية ابنائنا بخطورة مايحدث وحثهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة لما صنعت له وهو خدمة البشرية وسهولة التواصل والعمل على عدم دمجهم بصورة كبيرة بهذا العالم الافتراضي وعمل حملات توعية من عدد من الجهات والكوادر سواء الدينية او الاجتماعية ومدربين التنمية البشرية عن مخاطر الهوس بالسوشيال ميديا
- 24/11/2024 نائب أمير جازان يشهد مباراة التهامي وقلوة في بطولة الدوري السعودي لأندية الدرجة الثالثة
- 24/11/2024 أمراء ومسؤولون يعزون آل كامل وآل يماني في فقيدتهما
- 23/11/2024 “اتحاد الريشة الطائرة” يتوج أبطال دوري الممتاز والدرجة الأولى للفريق الأول
- 23/11/2024 الرائد يكسب العروبة بثلاثية
- 23/11/2024 الوحدة يتغلب على التعاون بهدف نظيف
- 23/11/2024 الخليج يفوز على الهلال بثلاثية
- 23/11/2024 تصريح رئيس الاتحاد الليبي الكاراتيه حول الموسم الرياضي 2024
- 23/11/2024 انعقاد أعمال الدورة السادسة من اجتماعات لجنة النقل والمنافذ الحدودية ضمن مجلس التنسيق السعودي العراقي
- 23/11/2024 انطلاق أعمال منتدى مستقبل العقار في الرياض يناير المقبل
- 23/11/2024 اتحاد الغرف السعودية يعلن تشكيل أول لجنة من نوعها لقطاع الطاقة والبتروكيماويات
المقالات > هوس السوشيال ميديا
✍️ - :بسمة الجمال
هوس السوشيال ميديا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.albayannews.net/articles/224977/
التعليقات 1
1 pings
سمر مدبولي
28/07/2022 في 11:06 م[3] رابط التعليق
احسنتي استاذه بسمه مقال هام ومفيد جدا في ظل التحديات التي تقع علي عاتقنا كأمهات… ربنا يوفقك ودائما تنيري العقول بمقالاتك الرائعه هذه ❤️❤️❤️
(0)
(1)