بعقلية حكيمة وقلب ليّن وبقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز لمملكتنا إلى بر النجاة، ففي ظل الاضطرابات التي يمر بها العالم، وقفت مملكتنا صامدة شامخة تقود كعادتها بمنتهى الحكمة والعقلانية، وهنا وقف التاريخ ليرى ما تصنع المملكة العربية من إنجازات غير مسبوقة البعض منها سوف يغير مجرى التاريخ.
بيعتنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لما تأتي من نابع العاطفة فقط، ذلك الملك الذي أحبه شعبه ومنحوه كل ثقتهم، يتمتع بحكمة كبيرة وقدر كبير من القدرة على الخروج من أعظم الأزمات بأقل الخسائر ولعل هذا ما كان واضحًا وجليًا في أزمة جائحة كورونا.
إنجازات لا تُعد ولا تحصى فتحت للملكة أبوابًا جديدة للانفتاح على العالم، و أمدتها بقوة فوق قوتها، فمنذ فترة قصيرة كان العالم ينظر إلى المملكة ويترقب الحدث العظيم الذي يُجرى على أرضها فقادة العالم وحكامه يجتمعون على أرضها.
اهتمام واسع بمستقبل المملكة في شتى المجالات والعلوم، لتنطلق رؤية "السعودية الجديدة"، التي تعد "رؤية 2030" خارطة طريق لنهضتها، والتي بعد حققت إنجازات استثنائية، ووصفها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بأنها مرحلة دفع عجلة الإنجاز والحفاظ على الزخم المطلوب لمواصلة الإصلاحات.
أما على الصعيد الداخلي للمملكة فقد تم إطلاق العديد من المشروعات من بينها إطلاق الإستراتيجية الوطنية للاستثمار الهادفة لضخ استثمارات بنحو 12 تريليون ريال في الاقتصاد المحلي، كما تم إطلاق استراتيجيات وخطط لتطوير عدد من مناطق المناطق باستثمارات مليارية ضمن سعي الحكومة السعودية لتحقيق التنمية الشاملة في جميع مناطق ومدن المملكة، كما استضافت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" بمشاركة قادة دوليين وإقليميين بارزين، وتتضمن "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" أكبر برنامج لإعادة التشجير في العالم ويشمل زراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة أي ما يمثل 5% من الهدف العالمي الأمر الذي يحقق تخفيضا بنسبة 5.2% من معدلات الكربون العالمية، إلى جانب تخفيض 60% من معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة.
أما عن الصعيد الدولي فهناك الكثير من الانجازات والمكاسب المحققة حيث استضافت المملكة القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في محافظة العلا والذي تم خلالها طي صفحة الخلاف مع قطر. وفي خطوة تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وقعت السعودية وعمان على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس تنسيق مشترك، وعُقدت 4 قمم جمعت قادة السعودية والإمارات كان من بينها قمتان بين الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ،لتبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما، وأطلقت المملكة مبادرة للسلام في اليمن تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار وتخفيف قيود شحنات الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء بإشراف من التحالف والأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية.
ولم تنقطع المملكة يومًا في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والإغاثة لأهل اليمن على مختلف الأصعدة، كما واصلت السعودية الحفاظ على شراكتها الإستراتيجية مع شركائها في العالم؛ كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وصنعت شراكات جديدة مع دول مثل روسيا والهند والصين.
وعلى المستوى الاقتصادي تم رفع إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65%، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتخفيض معدل البطالة إلى 7%، وتقدم المملكة إلى أحد المراكز العشرة الأوائل في مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام 2030، فضًلا عن ضخ استثمارات تفوق 12 تريليون ريال في الاقتصاد المحلي حتى العام 2030.