أدخلت “مدينة الملك فهد الطبية”، إحدى مكونات تجمع الرياض الصحي الثاني، العلاج الموضعي الإشعاعي والقسطرة الإشعاعية الحديثة لعلاج أورام البروستات.
وأوضح رئيس الفريق المتخصص في العلاج الإشعاعي التداخلي المعقد الاستشاري سعد الرشيدي، أن المادة المشعة يتم وضعها بالقرب من الورم عن طريق زرع القسطرة الإشعاعية لإعطاء جرعات عالية جداً داخل البروستات ليتم تحقيقها بالإشعاع التقليدي الخارجي دون تأثير على الأعضاء المجاورة يتبع هذه الجلسة (15) جلسة من الإشعاع الخارجي.
وأضاف د. الرشيدي بأنه بعد التخدير النصفي أو العام المبسط يتم تعقيم منطقة أسفل كيس الصفن وتقديم مسمار الأشعة فوق الصوتية، وبالاستعانة بالأشعة فوق الصوتية يتم زرع قسطرة داخل البروستات تتكون من 10 إلى 15 إبرة جراحية وتوزيعها بالتساوي داخل البروستات.
وأبان أن بعد زرع القسطرة يتم حساب الجرعة عن طريق جهاز متقدم بالأشعة فوق الصوتية والتأكد منها بعد حساب الجرعة، حيث يتم ربط القسطرة الخارجية لجهاز الأشعة عن طريق الروبوت ويتم تقديم المادة المشعة من خلال القسطرة مؤقتاً، بعد ذلك يتم إعطاء الجرعة المطلوبة وإرجاع المعالجة المشعة وإزالة القسطرة وإخراج المريض بنفس اليوم.
وأشار الرشيدي إلى أن الجرعات التي تعطى أثناء العلاج تساهم في السيطرة على الورم بنسبة 95%، وتستغرق من ساعة إلى ساعة ونصف.
لافتاً إلى أن هذه التقنية تستخدم لعلاج أورام البروستات في مراكز متقدمة ومتخصصة جدا في العالم، وتمثل هذه المراكز نسبة أقل من 20٪ من مراكز الأورام في العالم.