احتفت وزارة الدفاع، بتخريج الدفعة الأولى من خريجي وخريجات «برنامج فخور»، البالغ عددهم 193، بعد إكمالهم متطلبات التأهيل والتدريب، والذي استمر 12 أسبوعًا، في أول برنامج تدريبي من نوعه على مستوى الوزارة, بحضور معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، ومعالي الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير وزارة الدفاع الدكتور سمير بن عبدالعزيز الطبيّب.
وبُدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم عُرض مقطع مرئي تعريفي، تناول رحلة برنامج «فخور» من الفكرة إلى التطبيق، وأبُرزت فيه مراحل البرنامج ابتداء من تدشينه وآلية ومعايير قبول المتقدمين، والتي تضمنت استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والمقابلات الجماعية.
وألقى مدير عام الإدارة العامة للموارد البشرية في وزارة الدفاع المهندس سامي بن عبدالعزيز البدنة، كلمة أكد فيها أن البرنامج التي دُشنت مرحلته الأولى قبل أربعة أشهر، يهدف إلى استقطاب الكفاءات الشابة الوطنية حديثي التخرج بدرجة البكالوريوس والماجستير، والاستثمار بأبناء الوطن وتقديم فرص التدريب والتوظيف من خلال الجمع ما بين التدريب النظري والتدريب على رأس العمل، وذلك بالتعاون مع أفضل بيوت الخبرة والمعاهد العالمية.
وأضاف أن عدد المتقدمين للبرنامج بعد الإعلان عنه وصل إلى أكثر من 135 ألف متقدم، جرى اختيار 193 متدربًا ومتدربة، التحقوا في برامج تدريبية تفاعلية متكاملة اشتملت على أحد عشر مسارًا تخصصيًا، وذلك بالتعاون والشراكة مع نخبة من شركاء المعرفة على مستوى العالم، موضحاً أن المرأة شاركت بشكل فعّال في هذا البرنامج، حيث بلغت نسبة الخريجات نحو 66 في المئة من إجمالي عدد الخريجين.
وبين المهندس البدنة أن المسارات التخصصية لبرنامج «فخور» هي: الأمن السيبراني، علوم الحاسب، المشتريات، الإسترتيجية، إدارة المشاريع، الموارد البشرية، الإدارة المالية، الحوكمة، القانون، التواصل المؤسسي، والتدقيق الداخلي، مشيراً إلى أن خريجي برنامج «فخور» تلقوا أكثر من 100 ألف ساعة تدريب، قدموا من خلالها 64 مشروعًا، فيما سلك المتدربين خلال فترة التدريب عدة مسارات تضمنت: المسار التأسيسي، المسار التخصصي، والتدريب على رأس العمل.
وفي كلمة له في حفل التخريج، قال معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري إن «برنامج فخور الذي حظي بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يمثّل جزءاً من جهود الوزارة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة فيما يخص تنمية القدرات البشرية، وإيمانها التام بأهمية الاستثمار بأبناء الوطن وتقديم فرص التدريب والتوظيف من خلال الجمع ما بين التدريب النظري والتدريب على رأس العمل».
وأكد معاليه أن انضمام 193 خريجًا وخريجة من برنامج «فخور» للعمل رسميًا في وزارة الدفاع بالوظائف الإدارية غير العسكرية، يأتي في وقت تخوض فيه الوزارة تجربة تحول مؤسسي نحو تحقيق أهدافها الإستراتيجية المتوافقة مع برامج “رؤية المملكة 2030″، وذلك بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، وذلك لإنجاز مبادرات التحّول في الوزارة الدفاع، وتحقيق رؤيتها بأن تكون مؤسسة حديثة تطبق أفضل ممارسات الإدارة الحديثة.
وشدد على أن وزارة الدفاع حريصة على أن تكون نموذجًا ملهمًا في الاستثمار بأبناء الوطن وتقديم فرص التدريب والتوظيف لهم، وأن تشارك بشكل ملموس في جهود تحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة فيما يخص تنمية القدرات البشرية وتمكين أبناء الوطن.
وحث معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، الخريجين والخريجات على استثمار ما تلقوه من تدريب خلال الفترة الماضية في تطوير مهاراتهم على الصعيد المهني من جهة، والإسهام في تطوير وزارة الدفاع من جهة أخرى مع بدء مسيرتهم المهنية والعمل في الوزارة.
وتضمن برنامج الحفل، عرض قصص وتجارب الخريجين خلال رحلة التدريب، ثم تكريم شركاء نجاح برنامج «فخور» من داخل الوزارة وخارجها، تلا ذلك مسيرة الخريجين، واختُتم الحفل بصورة جماعية لخريجي الدفعة الأولى من البرنامج.