يالقلبٍ نقيٍ طاهرٍ
تحمل غدراً وخيبات أمل
من هنا وهناك
ولم يأبه أن كان
بالمنتصف
فلن ينال رضا هذا
ولا ذاك
قلب تعلق بمن هو فوق الجميع
وإليه يسلك سبيل نجاته
لا يريد الانتقام بما جرى في شهور أو أعوام
من قسوة قريب أو صديق تجرأ في قطع الصلة أو أوشك ينسفها نسفاً
أمعقول مايحصل أيها القلب الرؤوم ؟!
الصدق والصادقون رحلوا في عشية أو ضحاها
والطيب والطيبون فقدوا وكتب على الأطلال "قد انتهى زمن الطيبين فارحل يا صاحب القلب الجريح
وواصل طريقك إلى أرض النجاة
فلعل الأرض من تحت قدميك تزهر ، والسماء من فوقك تجود بماء منهمر
يحيي المشاعر بعد موتها ويعود كل جميل كما كان
روح وريحان وجنة أمل جديد يوأد ما مضى من آلام ، وينسي ما وقع من أحزان
ومن بين ذلك يسمع صوت عذب يلهج بشكر الواحد المنان على ما أعطى ورزق وبدل الأحوال
ابتسامة دائمة ، و قلب يرفرف فرحاً متوسداً آمال تعانق السحاب ، وأحلام تتجاوز الآفاق .