أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الوضع الإنساني في الصومال يزداد سوءًا؛ في ظل توقعات بتفاقمه؛ مما يحتم على الفاعلين في ميدان الإنسانية على تعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الجفاف وتداعياته.
وقال في كلمة خلال افتتاح اجتماع الشراكة الذي عقدته الأمانة العامة للمنظمة مع الفاعلين في ميدان الإنسانية تحت عنوان “معاً من أجل الإنسانية.. ظل الصومال يعاني من مشكلات بيئية منذ أمد بعيد: “إن “آركو” سبق أن أطلقت نداءين إنسانيين ناشدت فيه المنظمات العاملة في المجال الإنساني تقديم ما يمكن تقديمه من أجل إنقاذ المتضررين من جفاف الصومال وفيضانات السودان, مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي بهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين من كارثتي الجفاف في الصومال والسيول في السودان؛ ولشحذ الهمم وتعزيز التنسيق من أجل استقطاب المساعدات اللازمة للمتضررين من الكارثتين.
وشدّد على أهمية الشراكات في نجاح العمل الإنساني؛ وقال: “لا يستطيع أحد العمل بمفرده؛ ولا بد من التكاتف والتعاون وتوزيع الأدوار بين الجهات العاملة في الحقل الإنساني؛ وذلك يحتاج لوقفة قوية وتفاعل سريع لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات فورية لأبناء الشعب الصومالي الذين يواجهون أسوأ مجاعة منذ 60 عاماً؛ وللمتضررين من السيول في عدد من ولايات السودان الذين أصبحوا بلا مأوى يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
وأضاف: “نناشد كل الفاعلين في ميدان الإنسانية للتحرك الفوري من أجل تعزيز الاستجابة العاجلة للاحتياجات الإنسانية الملحّة المتزايدة في البلدين من إيواء وغذاء وكساء ودواء؛ من خلال توسيع نطاق المساعدات الإغاثية وتقديم التبرعات.
فيما أكد المشاركون في اجتماع الشراكة أنهم مستمرون في تقديم ما يمكن تقديمه من عون.