يحلم كل فرد منا بالسعادة ، السعادة بمعناها الفضفاض بكل مايتخيله العقل وتشتهيه النفس ، تجد كُل منا يجري في هذه الدنيا ، للبحث عنها ، هذا يريد الثراء ، وذاك يريد الأبناء ، وأخرى تنتظر فارس أحلامها ، ودوامة من البحث والسعي الحثيث خلف السعادة ، والتي لن تحصل عليها وأنت تنتظرها ، وأنت تجري خلفها وتفتش عنها، لأن السعادة باختصار قرار ، وليست في حالة معينة أو هدف منشود ، نعم أن متطلبات النفس من مقومات الرضا الداخلي والاستقرار النفسي ، ولكن ليست جوهر السعادة ، لأن الإنسان بطبيعته ما أن يحصل على شيء كان يتمناه حتى يبدأ بتمني غيره وربط سعادته بحاجاته الأخرى.
إن السعادة هي أن ترضى وتقبل وتُسلَّم وتتعايش مع ذاتك بحب ووفق حالتها التي هي بها وأن تعيش لحظتك وتستمتع بواقعك ولا تُهدر اللحظات بانتظار أجمل منها ولا تتأسى على ما تملك بمقارنته بما لدى الغير.
السعادة شعور ينبع من داخلك ، تقرره أنت بنظرةٍ لما حباك الله به من نعم وما وهبكَ إياه.
انظر لواقع البعض ستجد أنك أفضل منهم وبكثير ، في الحقيقة نحن نجهل كيف نكون سُعداء !؟
وكيف نستمتع بلحظاتنا !؟
وكيف نضحك من أعماق القلب وكأن كُل شيء على ما يرام.