قال السفير الكوبي في المملكة فلاديمير أندريس غونزالس كيسادا إن السعودية سخرت كافة الإمكانات لدعم مسلمي كوبا، حيث يجري الآن العمل على بناء أول جامع في العاصمة هافانا على نفقة السعودية يحمل اسم الملك سلمان بن عبالعزيز، معبرا عن شكره لما تقوم به المملكة من دعم وتبرعات.
وعبر السفير الكوبي عن إعجابه التام بتاريخ السعودية وتقاليدها الثرية جدًا وبجمال تنوعها الثقافي على الرغم من إقامته القصيرة بالسعودية إلا أنه حظيّ بتجربة جيدة في المملكة، من خلال مشاركته للشعب السعودي وتمكنه من رؤية العادات والتقاليد المختلفة مثل العرضة واستمتاعه بتناول “الكبسة السعودية”.
ويطمح السفير الكوبي أن يقوم بزيارة المناطق المختلفة بالسعودية لتفقد المعلومات التي اكتسبها خلال إقامته، مبديا اندهاشه بالأماكن التي زارها في السعودية ونها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجدة، وزيارته لبرج الرياض وقصر المصمك التاريخي وعدة أماكن طبيعية منها وادي حنيفة ووادي نمار بالرياض.
معلومات عن جامع الملك سلمان بن عبدالعزيز في هافانا
مشروع جامع الملك سلمان بالعاصمة الكوبية هافانا، ستتولى السعودية تمويل تكاليف إنشاء مسجد ومركز حضاري يخدم المسلمين في هذا البلد الذي يصل عدد سكانه نحو 11 مليون نسمة بينهم أكثر من 20 ألف مسلم، وسيكون هذا هو أول مسجد من نوعه في كوبا ويقع في موقع مميّز وسط العاصمة هافانا، وينهي أكثر من 20 سنة من المعاناة التي عاشها المسلمون هناك، حيث لا يوجد أي مسجد يؤدّون فيه الصلاوات والعبادات.
المسجد سيقام في مساحة من الأرض تقدر بأربعة آلاف و312 مترا مربعا، وقد روعي في تصميمه الطراز العمراني الإسلامي والهوية العمرانية للحرمين الشريفين، وأن تتجاوز وظيفته كمكان للعبادة، ليكون رافداً من روافد السياحة بالمدينة، ويسمح لسكان المدينة وزوارها من الاستفادة من مرافقه الخارجية، والتي ستشمل، بالإضافة إلى قاعة الصلاة، قاعة احتفالات ومطاعم بالإضافة إلى مكتبة عامة ودورات مياه للعامة ولمرتادي المسجد. هذا بالإضافة إلى مساحات خضراء ومناطق للاسترخاء مغطاة بمظلات مزودة بآليات هيدروليكية تساعد على الحماية من الأمطار وأشعة الشمس.