إن اليوم الوطني السعودي مناسبة غالية على قلوبنا في دولة الإمارات، نظرا للعلاقات الاستراتيجية والاجتماعية المتجذرة بين بلدينا الشقيقين، والتي استندت إلى تاريخ شيد بنيانه الآباء المؤسسون. ومن العزيمة المشتركة للتعاون التي لم تقف عند تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين فقط، بل اينعت ثماراً وعطاء غير محدود لخدمة الإنسانية أينما كانت، لتحقيق الاستقرار والتنمية والأمن والسلام ورفاه الشعوب.
تتجدد في هذه المناسبة المعاني السامية التي تقدمها المملكة لخدمة المجتمع الإنساني، ونتذكر معها مسيرة حافلة بالإنجازات، تّتوج اليوم بنهضة شاملة في جميع المجالات ولتتحوّل معها المملكة في زمن قياسي إلى مصاف الدول المتقدمة. ولا سيما مع اقتراب تحقيق رؤية السعودية 2030، التي تعد خارطة طريق تدفع المنطقة للنمو والازدهار.
تعد العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة نموذجًا استثنائيًا وثريًا للتعاون والتكاتف على كافة الأصعدة الأمر الذي وجد صداه القوي في التعاضد بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا التي تعاملت معها المنطقة من خلال التفاهم والتنسيق المشترك بين البلدين، والرؤى المنسجمة تجاه العديد من قضايا المنطقة.
لا شك بأن ما يجمع دولة الإمارات والمملكة أكبر من أي معاهدة أو اتفاقية وأعمق من أي تحالف، فالتنسيق بين الدولتين مستمر ومتواصل وعلى أعلى المستويات، لأن مصيرهما ومستقبلهما واحد.
في الختام نسأل الله أن يعيد على المملكة هذه المناسبة بالخير واليمن والبركات، ونتمنى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس الوزراء موفور الصحة والعافية، وإلى الشعب السعودي المزيد من التقدم والازدهار والرخاء، وأن يديم على شعبي البلدين الشقيقين الأخوة والمحبة، فنحن شعب واحد تجمعنا العديد من وشائج القربى والمحبة، ففرح المملكة هو فرحنا، وأعيادها أعيادنا.