مازال خروج المنتخب السعودي من بطولة كأس العالم وعدم الوصول للدور الثاني كابوساً أرق شعباً وربما شعوب ودول .
خاصة بعد فوزنا على المرشح الأول للبطولة
اي نعم هذا حال الكرة ولكن هناك فرق وصلت لادوار متقدمه لا تحظى بما يجده منتخبنا من دعم مادي ومعنوي من قبل حكومتنا الرشيدة .
صحيح ان المنتخب لم يكن سيئاً ولكنه تدرج نحو الاسوأ وهذا ما جعل الخروج اكثر مرارة وأشد الما .
هذه المقدمة اجعلها عنوانا لمناقشة بعض النقاط لعل وعسى ان نجد علاجاً ناجعا في قادم الايام :
وانا هنا لا اقصد تلك الاسباب التي تتعلق بالأمور الفنية والإدارية فهناك جهات ذات أختصاص هي المسؤولة في بحث ومناقشة اسباب ماحصل
وانما موضوعي له بعدًا اخر ...
أولآ ماحدث قبل وبعد وأثناء المباراة الأولي والثانية والثالثة للاسف قسمنا اعلامنا
لأقسام عدة !
فقبل البداية
كان القسم الاول يرى أن الجهاز الفني للمنتخب هو المسؤول عن نتائج المنتخب وسواء اختار زيد او عبيد من نادي واحد او عددا من الاندية فالمهم هو الخروج بنتائج إيجابية تواكب تطلعات وطموح الجميع حكومة وشعباً
القسم الثاني من يرى ان الجهاز الفني والإداري لم يوفق في اختيار التشكيلة المناسبة وقد جامل فريقاً بعينه على حساب بقية الفرق وهذا القسم من كان يترصد الأخطاء أثناء المباريات حتى ينتصر لرأيه ولو على حساب وسمعة المنتخب .
القسم الثالث من يرى أن الاختيار كان موفقاً كونه وافق ميوله وان الفوز سوف ينسب لصالح فريقه ويجعله (يطقطق) لاحقاً ضد منافسيه وما بين هذا وذاك كانت تحليلات ومناقشات وسائل الاعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي تصب في هذه الاتجاهات ولا ابالغ اذا قلت أن هناك من تمنى خسارة الاخضر ممثل الوطن في هذا المحفل الكبير حتى يأكد للناس انه على صواب .
وهنا يكمن الخطر الذي سوف يستمر ضرره على رياضتنا طالما كانت مصلحة الاندية والتعصب مقدما على مصلحة المنتخب.
وعليه لابد من دراسة وبحث اسباب ما وصل له اعلامنا من بث برامج تبث روح التعصب وتدعوا له ليلا ونهارا وتأجج الجماهير ضد بعضها البعض دون النظر لما قد يحدثه هذا الفعل من امور قد لا تحمد عقباها مستقبلًا
مقابل تحقيق مكاسب مادية عالية .