يتفاعل موسم الطائف “مصيف العرب” مع مجتمع الطائف بكل مكوناته فيقدم لهم الدعم والفرص، والعديد من المنصات والتسهيلات، وكان للأسر المنتجة نصيب، من خلال تخصيص “سوق عكاظ” لمنطقة خاصة تجمع أكثر من 40 نوعاً من فنون الطهي التي تقدمها الأسر المنتجة عبر المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، والتي يشكل أبناء الطائف معظمها سواء من أصحاب المشاريع أو العاملين في وظائف مؤقتة خلال الموسم، ليقدموا أصنافاً من الأطباق المتنوعة، وجلسات أرضية أو على المقاعد الخشبية المناسبة لأجواء المكان.
يقدم المطعم الجيزاني “تنور زمان” لزوار سوق عكاظ؛ أصنافاً متنوعة من المائدة الجيزانية على أيدي مالكته “أم فيصل” وعائلتها حيث تواجدت في الطائف قبل بداية الموسم لتشرف بنفسها على بناء التنور المستخدم للطهي لتقدم لمحبي المطبخ الشعبي ما يتوقعونه من نكهات أصيلة، حيث بدأت مريم العنبري ” ام فيصل” عملها الخاص قبل 9 سنوات وذلك بعمل خلطاتها الخاصة من بهارات الكبسة المتنوعة وخلطة الماجي الصحية والمصنوعة بالكامل من منتجات محلية وطبيعية والخالية من الملح، وقالت: إن بدايتي الفعلية كانت بإنتاج خلطاتي الخاصة من البهارات وإعداد الأطباق الجيزانية وبيعها من المنزل، ومع الوقت بدأ العمل بالتوسع فقررنا المشاركة في معارض الأسر المنتجة داخل وخارج المملكة.
وشكل موسم الطائف فرصة حقيقية لها وللعديد من الأسر المنتجة ورواد الأعمال لتحقيق حلمهم بامتلاك أعمالهم الخاصة والتواصل مباشرة مع العملاء، كمطعمها الذي شهد انطلاقته الأولى من خلال سوق عكاظ، والذي يحظى بإقبال واضح من مرتادي السوق، لنكهاته المميزة وأسعاره المناسبة للجميع، وتفخر بأن عدد كبيرا من رواد مطعمها من كبار الشخصيات والمسؤولين، ومن أهم الأطباق التي تقدمها الحنيذ، المغش الجيزاني، البرمة، اللحوح والرز المندي، وتؤكد أم فيصل أن الداعم الرئيسي لها هم أفراد أسرتها كونها واجهت العديد من المحبطين في بداية عملها الخاص.
الجدير بالذكر أن الجهات المعنية في موسم الطائف قدمت الدعم والخدمات المطلوبة للأسر المنتجة المشاركة في سوق عكاظ من الناحية الإدارية، التنظيمية والإشرافية، مع تطبيق اعلى معايير الصحة والنظافة والأمن والسلامة لتقديم أفضل الخدمات للزوار وإعطائهم الفرصة لتذوق النكهات المختلفة لترضي أذواق الزوار حتى نهاية شهر أغسطس الحالي.