تعاني الشعوب الغربية من الأنا الزائدة والأثرة وحب الذات، ينظرون إلى ذواتهم نظرة أجلال وإكبار ويرون بانهم بلغوا ذرا الكمال وأمتطوا صهوة التمام والتفرد.
قد يكون لهم ولغيرهم الحق في تمجيد انفسهم والاعتزاز بذواتهم والزهو بقدراتهم والغبطة بملكاتهم.
ووقد بدا لي بانهم جاوزوا الحد والقدر المعقول وبالغوا كثيرًا ووصلوا الى درجة الغلو والتطرف والانانية المفرطة في تقييم الذات، الامر الذي جعلهم ينظرون الى الآخرين بشيء واشياء من الدونية وان الشعوب الأخرى مهما أوتىَ أفرادها من قدرات وملكات ومهما بلغوا من منجزات وحققوا من نجاحات ليس من حقهم أن يُقارنوا بهم وأعني الشعوب الغربية.
لعمري إنه ألغرور في أقبح صوره والصلف في أبشع أشكاله والعنجهية في أقذر حالاتها.
لذلك يرون أنفسهم بأنهم الأحق بكل مظاهر التميز والأجدر بكل ألنجاحات والأولى بتنظيم ألتظاهرات العالمية.
لذلك لم يكن مستغربًا شنهم حربًا ضروسًا وتبنيهم لحملات شعواء وتسخير قنواتهم الاعلامية وعقد مؤتمراتهم وتوظيف كتّابهم و صحفييهم وإعلامييهم في القدح باحقية دولة قطر ألشقيقة في استضافة المونديال العالمي ٢٠٢٢ وشرعوا قبلاً في ألتشكيك بقدرات دولة قطر وشعبها وتقليل حظوظهم في إنجاح ألتظاهرة العالمية الابرز.
دعونا نحسن الظن بهم وبدوافع حرصهم على نجاح كاس العالم كونها المناسبة العالمية التي تنتظرها شعوب ألأرض قاطبة وتتحرق لها شوقًا كل أربع سنوات.
ما عساهم قائلون أليوم وقد أبدعت قطر الشقيقة حكومةً وشعبًا وفي معيتها الشعوب ألعربية في تحقيق نجاحات مذهلة في تنظيم ألتظاهرة ألعالمية وأوجدت كل مقومات ألأبداع والتميز من منشآت وصروح ملاعب عالمية تفوق ألمواصفات ألتي حددتها ألفيفا بسنوات ضوئية.
فمذ اليوم الأول لحفل الأفتتاح لكأس العالم والنجاحات والأبداعات القطرية تتوالى ضاربة أروع الأمثلة في التخطيط والتنظيم والتنفيذ بجودة متناهية أبهرت ألعالم أجمع ،فهرعت ألقنوات الأعلامية ألعالمية وشرع الكتاب والصحفيون والنقاد والمحللون العالميون الشرفاء في الإشادة بقطر وتمجيد منجزاتها الفائقة وبيان تفردها بالاتيان بما لم تأت به الأوائل.
فكأس العالم بقطر نجح نجاحًا خرافيًا لم يُسبق إليه ولن يعقبه نجاح يضاهي نجاحات وابداعات قطر.
فعلاً أتعبت الحكومة القطرية من بعدها من الدول المستضيفة لكاس العالم، فما قدمته قطر كان مدهشًا فاق كل التصورات.
فلم تكتف حكومة قطر بتركيزها على المناسبة الرياضية بل واكبها مبادرات ومناشط ثقافية واجتماعية وفنية جسدت حقيقة التعايش السلمي وردمت الهوة بين ثقافات الشعوب واندمجت الجماهير الغربية مع جماهير أمريكا ألجنوبية والإفريقية والأسيوية والعربية مع بعضها ألبعض في تلاحم شعبوي عالمي عزبت كل المجالات والمناشط الأخرى غير الرياضية عن تحقيقه واقعًا .
شكرًا قطر حكومةً وشعبًا ، حقيقة يرددها ألعالم أجمع مشيدًا بأن ما حققته قطر من نجاحات سيتعب كل من سينظمها لاحقًا.
رغم أنوف الغربيين والحاقدين نقولها شكرًا قطر .
التعليقات 1
1 pings
موسى حلطاني
02/01/2023 في 5:00 م[3] رابط التعليق
عاش نبض قلمك ايها المبدع لقد انصفت دولة قطر فيما قلت ولعمري انه لن يرضى عن قولك كثير من الرعاع ولكن لمعرفتي بك وبكتاباتك التي لن تألوا جعدا في ابراز اي حدث سواء بالنقد ان استحق او بالإشادة لمن استحقها واخواننا في قطر يستحقون الشكر والتقدير في كل الوسائل وعلى كل الأصعدة فقد قدموا عمل جليل وابهروا العالم المنصف منهم واقدر اقول كل العالم إلا المرضى منهم
تحياتي
(0)
(0)