حافزكم في ألحياة هو ألطاقة ألتي تحرككم وتدفعكم إلى الأمام من دون هذه الطاقة ستكون حياتكم رمادية لا طعم لها ولا رائحة وستفقدون الرغبة في كلّ شيء هل فكرتم يوماً ما هي أكبر حوافزكم في ألحياة وكيف تجدون حافزاً لكم إن شعرتم بأنّ لا حافز لديكم عندما يغيب الحافز في حياة كلّ منّا وعندما يغيب الدافع ألذي ينقلنا من حالة ألجمود إلى حالة العمل والإنتاج فإنّ الحياة تصبح بلا طعم ذلك أنّ ألحافز هو الذي يجعلنا ننتج ونبتكر ونتقدم ونعطي ونستمتع والحافز هو الطاقة ألتي من دونها لا نستطيع أن نتحرك خطوة واحدة إلى ألأمام..
لابد أن تعرفوا ما الذي يحفزكم هذا سيساعدكم على ألعثور على حافز عندما تحتاجون إلى ما يرفع معنوياتكم ويدفعكم إلى بذل الجهد لتحسين حياتكم أليس ما يُحرّك الإنسان منذ نعومة أظافره هو احتياجاته وخاصة إحتياجاته ألأساسية فالشخص الذي يشعر بالبرد أو بالجوع أو بالعطش سيجد بسهولة ألطاقة أللازمة لكي يتحرك ويبحث عن طريقة يلبي بها حاجته وإذا ما أخذنا الموضوع بعين الاعتبار فإنّ إنتظاراتنا ستتجاوز كثيراً مجرد الأستجابة لضروريات ألحياةالتي تجعلنا نتحرك لكي نعمل ولكي نبذل الجهد من أجل الحصول عليها ..
كما أن إقتناء أشياء مادّية يعد نوع آخر من ألحوافز قد يكون أقل بروزاً لكنه ليس أقل تأثيراً وقوة حوافز تحركها رغباتنا الشخصية وأذواقنا ونقصد هنا ألأشياء التي تبدو الأكثر أهمية لكلّ واحد منّا وليس بالضرورة ألأكثر أهمية بالنسبة إلى بقية الأشخاص وقد يكون هذا الحافز ألشخصي هو ألحب أو ألسلطة أو ألمال أو تكوين أسرة أو أي قيمة أخرى شريطة أن تكون عزيزة على قلب صاحبها إذن فالتصرف بناء على القيم المهمة في حياتنا أمر يزوّدنا بالطاقة ويحفّزنا من أجل العمل لكلٍّ شخص إحتياجاته كان إمرأة أو رجل لا تُشبه إحتياجات الآخرين من النساء أو الرجال وإذا ما استثنينا الأحتياجات ألحيوية فإنّ قيم كلّ منا تختلف عن قيم الآخرين لهذا على كلّ واحد أن يكتشف بنفسه ما هي الأشياء التي يمكن أن تشكل قيمة بالنسبة إليه والتي يمكن أن تكون مصدر طاقة بالتالي حافزاً في حياته..
إنّ مصادر التحفيز لكلّ منا مختلفة وفي ألمقابل فإنّ ما يبقى ساري المفعول بالنسبة إليناجميعاً أن تستجيب لاحتياجاتك ولكي تتماشى مع قناعاتك الأساسية لأنك ستشعر بالمتعة وأنت تعمل فيها لأننا نفقد الحافز عندما نجد أنفسنا في تضارُب مع ما نعتبره أساسياً خاصة أنّ هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تُسهم في ذلك منها عوامل ذات طبيعة خارجية كتغير مفاجئ في الحياة الشخصيه وأخرى ذات طبيعة داخلية كاتّخاذ المرء أهدافاً أكبر بكثير من قدراته أو اجتياز مرحلة من التحولات الداخلية العميقة التي قد تعيق الإنسان للخروج من الأزمة وإيجاد الحافز الشخصي الأنسب والتخلص ممّا يمكن أن يشكل عائقاً في وجه تقدمك إلى الأمام ..