التقى المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، في مقر البرنامج بمدينة الرياض، وفداً من مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع “ألـِـف”، برئاسة المدير التنفيذي للمؤسسة فاليري فريلاند، بحضور وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية في وزارة الثقافة المهندس فهد بن عبدالرحمن الكنعان.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في المجال الثقافي والحفاظ على الإرث التاريخي في الجمهورية اليمنية الشقيقة، إضافة إلى دعم المؤسسات اليمنية في حماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر في اليمن.
وأكد السفير آل جابر خلال اللقاء أن الدعم والجهود المبذولة في الحفاظ على الثقافة والإرث التاريخي في اليمن تأتي امتداداً إلى دور المملكة العربية السعودية الريادي في المحافظة على تاريخ وآثار الجزيرة العربية والدول العربية والإسلامية، وضمن اهتمام المملكة في حفظ وصون التراث المادي وغير المادي في اليمن، إضافة إلى مساعدة الحكومة اليمنية لحماية التراث اليمني من الاندثار.
وأضاف: “أن دعم الثقافة في اليمن مهم لما للثقافة من مساهمة فاعلة في دعم التنمية، مبيناً أن للثقافة دور مهم وضروي لا غنى عنه لأية تنمية مستدامة، لما يعود فيه الحفاظ على التراث الثقافي في العديد من الأبعاد ومنها: الاقتصادية، الاجتماعية والبيئية.
واستعرض اللقاء دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مجال الثقافة والحفاظ على الإرث التاريخي في اليمن، ومنها: مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت بتمويل من البرنامج وتنفيذ من منظمة “اليونسكو” ويهدف في المساهمة بدعم الحكومة اليمنية لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر، وكذلك مشروع معمل حرفة في محافظة سقطرى دعماً لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً وحفاظاً على الموروث الثقافي غير المادي، ويحقق استفادة لعدد 114 مستفيدة مباشرة و570 مستفيدة غير مباشرة، وأيضاً الاحتفاء في يوم اللغة المهرية بمشاركة “اليونسكو” إسهاماً في إحياء اللغة المهرية والحفاظ عليها من الاندثار، وبرنامج حماية المكتبات التاريخية في اليمن والذي يتم العمل فيه مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الثقافة اليمنية وبالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز لحفظ وصون التراث اليمني عبر الحفاظ على الوثائق والمخطوطات، ومنها مشروع حماية والحفاظ على مكتبة الأحقاف التاريخية بمدينة تريم في محافظة حضرموت، من خلال رقمنتها ومعالجتها وإعادة ترميمها، وبناء قدرات الأشقاء في اليمن للحفاظ على هذه الوثائق وتاريخ اليمن.
وبحث اللقاء جملة من المشاريع والمبادرات ذات الاهتمام المشترك في مجال الثقافة والحفاظ على الإرث التاريخي في اليمن، خصوصاً خلال مايمر فيه اليمن من ظروف حالية.