قال تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا)
وروى أبو دواد في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار ألحطب.
نحن نعيش في هذا ألوطن ألمعطاء ننعم بالخير ألوفير وبالعيش ألرغيد ومع هذه النعم وهذه الخيرات إلا أننا نجد أن هناك من يحسد غيره ويشعر بالغيرة من نجاحات غيره .
وألواجب على كل من رأى تميز ونجاح الآخرين ان يفرح لنجاح وتميز الآخرين بدلًا من حسدهم والغيرة منهم .
(والحسد خلق ذميم وطبع لئيم ، ولا يغيّر شيئا من قدر الله عز وجل ألحسد من أخلاق اليهود ، ومن كبائر الذنوب ، ولا يغير شيئاً من قدر الله عز وجل ، بل هو حسرة على الحاسد رفعة للمحسود ، ولا سيما إذا بغى عليه الحاسد ، فإن الله تعالى ينتقم من الظالم )انتهى.
وهناك من يحسد غيره على زواجه أو على شراء سيارة أو بناء بيت أو حتى على الأولاد والبنات فبدلا من تهنئته والدعاء له بالبركة يحسدونه ويقولون من أين له هذا وكيف حصل على هذه الفلوس وكان الأجدر بهم تهنئته والمباركة له والدعاء له .
بعض النساء هداهن الله عندما يسمعن أن هناك امرأة تزوجت أو أمرأة حامل أو امرأة نقلت إلى بيتها ألجديد لم تبتسم ولم تبارك لها شولم تفرح لها ولم تدعولها بالذرية الصالحة بل تحسدها.
البعض منا عندما يراجع دائرة حكومية لإنجاز معاملة لايصبر على الموظف بل يرغي ويزبد فإذا أنتهت معاملته لم يحمدالله ولم يقول للموظف شكرًا وجزاك الله خيرًاولم يدعوا لمن خلفه بأن الله ييسر لهم انجاز معاملاتهم .
عند مراجعتنا للطبيب للكشف علينا وفحصنا ويخبرنا الطبيب أن وضعنا طيب علينا أن نحمد الله ونشكرهُ وندعو الله أن يشفي كل مريض.
أيها الحبيب عند العودة إلى بيتك وتلاقي أمك أو زوجتك أو أختك تحضر الأكل ، أحمد الله وقول لهن الله لا يحرمني منكم وادعو لهم ولكل المسلمين .
عندما تسمع أن فلانًا من الناس مات أو مريت بجنازةٍ فادعو الله أن يرحمه ويغفر له وإذا أمكن أن تسير في الجنازة فسير يكتب الله أجرًا عظيمًا.
وأسمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال :
” دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ .. عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ ”
وتأكد أيها الحبيب ألغالي أن كل ما تقدمه يعود إليك إن خيًرا فخيرًا وإن شرًا فشرًا .
والله نسأل أن يطهر قلوبنا من الحسد وقلوبنا من الغل ،اللهم آمين يارب العالمين .