لما للاخت من أهمية كبيرة داخل الاسرة فهي مصدر إلهام لإخوانها وأخواتها الصغار فحنانها يشبه حنان الام فاذا غابت الام حضرت الأخت وحلت محل أمها في أهتمامها بإخوانها و أخواتها
ولهذا يحتفل العالم باليوم العالمي للأخت والذي
يصادف يوم أول أحد من شهر آب أغسطس.
ولكن الأسلام قد سبقهم قبل الف وأربعمائة سنة بالأهتمام بالاخت والعناية بها واحترامها وتوقيرها .
قال تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ )
والأسلام أهتم واعتنى بالمرأة سواءً أكانت أمًّا أو زوجة أو بنتًا أو أختًا وأكرمها غاية الأكرام وحصلت على حريتها ونالت كرامتها
قال صلى الله عليه وسلم ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
والأخت هي النسخة الأصلية من الأم وهي المؤهلة لحمل رسالة الأم بعد غيابها .
والأخت نعمة من الله، كما أنها رفيقة درب إخوانها وأخواتها وتقف بجانب أخوانها في وقت الحزن والمحن وفي أوقات الفرح والسرور وتساند اخوانها واخواتها في كل أمورهم.
ويأتي فضل الأخت بعد الوالدين مباشرة .
(صعصعة بن عامر رجل من بني تميم كان في الجاهلية يحب الخيرات ويكره المنكرات كان يسعي بين الناس فكلما رأي رجلا يعزم علي وأد ابنته منعه واشتراها منه ليُبقيها علي قيد الحياة حتي أنه لُقب في ذلك الوقت بمحي الأموات أشتري صعصة بن عامر من بنات قومه أكثر من أربعمائةبنتٍ حفظ عليهن بعون الله حياتهم لما قذف الله الإسلام في قلبه قال يا رسول الله هل لي على إحياء الأموات من أجر قال النبي نعم إذا أسلمت قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال يا رسول الله أوصني قال النبي صلى الله عليه وسلم يا صعصة بن عامر أوصيك بأمك وأبيك وأختك وأخيك وأدانيك أدانيك قال زدني يا رسول الله قال احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك )انتهى .
ولكن الان بعض الاخوة هداهم الله استغل موت ابيه واخذ ينكل بأخواته اشد تنكيل وذلك بأن يأخذ ميراثها ولايعطيها منه شيئًا .
والبعض من هؤلاء الأخوة يعضل اخته وير فض تزويجها لمن اتى خاطبًا خوفا من تطالبه بالميراث .
والبعض من هؤلاء الأخوة يسعى في طلاق أخته ويتركها في البيت ولايهتم بها ولايعطيها حقها .
والبعض من هؤلاء الأخوة يعذب أخته بشتى صنوف العذاب ولايعطيها حريتها في أختيار الزوج الصالح أو الخروج للعمل لتصرف على نفسها بل وصل ببعضهم أن يخرجها من عملها ويفصلها منه ويتركها في البيت .
وكان الواجب عليه الأهتمام بها وإعطاءها حقوقها كاملة ولنا في التأريخ وقصص الأولين عبرة وعضة.
فالأخت لها منزلة عالية والمحافظة عليها والأهتمام بها واجب على الأنسان تجاه أخته والواجب على الأخ العناية بأخته وتفقد أحوالها ومساعدتها عند الأحتياج وإكرامها وزيارتها في بيتها اذا كانت متزوجة .
وإذا قدمت إليه عليه أن يعطيها حقها قبل سؤالها
فالاخ الكريم ذو الاخلاق العالية والتربية السليمة عليه أن يعامل أخته الكبيرة مثل معاملته لأمه
ويهتم ويعامل أخته الصغيرة مثل معاملته واهتمامه بابنته وعليه أن يسعى لخدمة اخته في كل وقت وحين .