اصدر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر شعبان لعام 1444هـ، تعميماً لأصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بعموم مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة 25/8/1444هـ لبيان فضل الصدقات والأجور العظيمة المترتبة عليها، و أهمية بذل الصدقات لمن هم أشد حاجة وضرورة، وصرفها عبر المنصات الرسمية والتوعية بتوجيهها لمن تراكمت عليهم الديون وليس لمشاريع التفطير التي يرتادها من هم أقل حاجة من المساجين الذين حرموا من مشاركة أهلهم في هذا الشهر المبارك لإيقافهم وسجنهم بسبب الديون التي عليهم للآخرين وعجزوا عن سدادها .
ونص التعميم الذي أصدر ” آل الشيخ ” على تضمين الخطبة المحاور التالية: بيان فضل الصدقات والأجور العظيمة المترتبة عليها، و أهمية بذل الصدقات لمن هم أشد حاجة وضرورة، وتحري من هم أشد كربة وعفة.
وأكد التعميم على أهمية التوعية بعدم الإسراف في موائد إفطار الصائمين في المساجد والتي يستغلها من ليس بحاجة إليها وليس أهلاً لها، وعدم توجيه تبرعات الناس لها، لما يترتب على المبالغة فيها من حرمان الأسر الفقيرة المتعففة في البيوت ومن أعيتهم الديون وسجنوا بسببها من صدقات المحسنين.
و أكد التعميم على أهمية حث المحسنين على التبرع للأسر الفقيرة بالسلال الغذائية، لنيل أجر صدقة السر، إلى جانب توضيح وجود من هم أشد حاجة للصدقات والزكوات، وهم ممن تراكمت عليهم الديون، وحرموا من مشاركة أهلهم في هذا الشهر المبارك لإيقافهم وسجنهم بسبب الديون التي عليهم للآخرين وعجزوا عن سدادها، وبيان أن هذه الفئة أولى بصرف هذه الصدقات التي تقدر بمئات الملايين وتنفق في كل عام على أطعمة في مشاريع الإفطار التي يستفيد منها من هو أقل حاجة منهم أو ليس بحاجة إليها.
وأكد التعميم على تضمين الخطبة حث المصلين على عدم تقديم التبرعات إلا عن طريق المنصات الرسمية المعتمدة والموثوقة، كمنصة فرجت والتي تساهم في إطلاق سراح الموقوفين والمسجونين بسبب الديون.
ويأتي توجيه معالي الوزير ” آل الشيخ ” تماشياً مع الرسالة التي يضطلع بها أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع من جهود مباركة في توعية المجتمع بأمور دينهم ودنياهم، ومن ذلك حث المصلين على الطاعات والقربات، وتوجيههم فيما يتعلق بالصدقات وأحكامها، وبيان الفئات الأولى بها؛ وخاصة مع إقبال الناس عليها في موسم رمضان المبارك.