أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ أيده الله ــ لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، تسجل في تاريخ المسابقات الكبرى التي تعنى بحفظ كتاب الله تعالى في المملكة العربية السعودية، وعلى نفقة مولاي خادم الحرمين الشريفين ــ أيده الله ــ الداعم لأهل القرآن الكريم ولجميع الحافظين والدارسين لكتاب الله سبحانه وتعالى منذ عقود مضت حتى هذا اليوم المبارك.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به عقب الزيارة التفقدية التي قام بها معاليه يوم أمس؛ للوقوف على سير أعمال التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والعشرين، والمقامة بفندق نارسيس في مدينة الرياض، التقى من خلالها بالمحكمين والمتسابقين وأطمئن على سير المسابقة.
وقال معاليه: “في هذا اليوم المبارك الذي ألتقي فيه بإخواني المحكمين والمشرفين على هذه المسابقة القرآنية الكبرى وأبنائي المتسابقين والمتسابقات في هذه الدورة الرابعة والعشرين في هذا العام 1444هـ، والتي سبقها العامان الماضيان وكانت المسابقات عن بعد بسبب آفة كورونا (كوفيد-19)، والحمد لله على رجوع الأمور إلى وضعها الطبيعي”.
وأضاف معاليه: “إن هذه المسابقة تحظى بعناية واهتمام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ الداعم لأهل القرآن الكريم ولجميع الحافظين والدارسين لكتاب الله سبحانه وتعالى منذ عقود مضت حتى هذا اليوم المبارك، وكذلك سمو سيدي ولي العهد ــ حفظه الله ــ الذي يتابع ويدعم هذا العمل العظيم لتشجيع الشباب والفتيات في بلادنا الغالية على حفظ كتاب الله الكريم، ويهيئ الفرصة لشباب المملكة للمشاركة والدخول في هذه المسابقة الكبرى”.
وأوضح معاليه أن عدد المتسابقين والمتسابقات الذين دخلوا التصفيات الأولية أكثر من 3000 مشارك ومشاركة في هذا العام، تأهل منهم للتصفيات النهائية 105 متسابقين ومتسابقات يتنافسون على أفرع المسابقة الستة، ويبلغ مجموع الجوائز أكثر من ثلاثة ملايين ريال، ويشارك في تحكيم المسابقة خمسة محكمين وخمسة محكمات، وجميعهم مؤهلين ورفيعي المستوى في علوم القرآن الكريم وحفظه وتجويده.
وعن توظيف التقنية الحديثة في تحكيم المسابقة، قال معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ: أن التقنية الحديثة ساعدت وأعانت المسابقة وتحكيمها بعدالة، وأعطى المتسابقين حقوقهم بدون تدخل بشري، أما التحكيم كمقابلة هي تتم عن طريق مشاركة خمسة محكمين من أصحاب الفضيلة المختصين بعلم وفنون القراءات وعلوم القرآن الكريم للبنين، وكذلك خمس محكمات للبنات كلهن تحملن درجة الدكتوراه، والعمل مواجهة وليس تقني بالكامل، وإنما التقنية للتنظيم فقط وتسهيل الإجراءات وليست لها علاقة في إعطاء الحكم النهائي على المتسابق، وكذلك في الفرز والأرقام وأعمال شبه فنية.
وتابع يقول: “سرني وأبهرني ما رأيت اليوم من تميّز في التنظيم، وانضباط المشاركين والمحكمين والمشرفين، وهذا دليل على أن الجميع متفانين بإخراج هذه المسابقة التي تشرف أن تكون باسم قائد الأمة إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين، أراهم كلهم يدٌ واحدة لإنجاح هذه المسابقة وإظهارها بالمظهر اللائق حتى ترقى إلى المستوى الذي سميت باسمه سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم”.
وفي ختام تصريحه دعا معاليه المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد خير الجزاء لما قدموا لهذا الشعب الكريم من أعمال في جميع المجالات، مؤكداً أن ما نراه اليوم من أعمال كبيرة ومشاريع جبارة في المملكة لم يشغل القيادة ــ ولله الحمد ــ عن أبنائهم حفاظ القرآن الكريم وإنما أولوهم عناية كبيرة جدا وهيئوا الفرصة لهم للتنافس الشريف الكريم.