الكلمة الطيبة لها أثر جميل على النفس ولها مفعول السحر على متلقيها ويقال إن الكلمة الطيبة تجعل الحديد يلين كذلك لها قدرةكبيرة على إقناع الأشخاص وتوصيل فكر معين لهم وعندما يعيش الإنسان لنفسه فقط يشعر بالحياة قصيرة لكن عندما يعيش لغيره يشعر بها طويلة وعميقة فالدنيا وملذاتها مرحلة مؤقتة والدّائم هو الله سبحانه وتعالى فلا يُعقل أن نهتم بما هو مؤقت ونهمل الدائم فالقلم هو الأداة التي تعكس شخصيّتك على الورق وهو الصديق الدّائم فعليك فهم الحقائق وإدراكها ولا تُفرّط في مشاعرك من أجل أشخاص لا يعرفون قيمتها فعندما تُسطر قصّة حياتك لا تجعل شخصًا آخر يُمسك القلم لكي يكتب عنك لست مضطرًا أن تكون شخصًا كاملًا ومثاليا عش حياتك واستمتع بها وحاول أن تكون شخصًا أفضل فكلمة واحدة طيّبة يُمكنها أن تُغيّر شخصًا للأفضل فالبعض يتصرّفون وكأنهم يُحاربون العالم ولكنّهم لا يعلمون انهم يُحاربون أنفسهم فالعالم الذي بين يدينا الآن هو نتاج لأفكارنا لا نستطيع تغيّيره دون تغيير فكرنا أحيانًا نحتاج إلى أن نُضيع الطّريق لنعرف ماذا نُريد حقًا ونتجاهل أشيئًا ليس معناه أنّنا لا نُريدها..
لا تسأل عمّا سوف يحدث بعد شهر أوما سيحدث بعد سنة فقط ركّز على يومك الذي تعيشه واجعله أفضل فعندما يُغلق أمامنا باب من أبواب الأمل تفتح لنا أبواب أخرى ولكننا لا نراها لأنّنا نمضي الوقت في التفكير و الحسرة على الباب المغلق فتفاءل ولا تتحسر على الماضي فالناس كالمَعادن تصدأ بالملل وتتمدد بالأمل وتنكمش بالألم وهناك أشخاص هُم الأمل بذاته والعقل القوي دائمًا يبحث على الأمل حتى بين ثنايا الذكرياته ولا تقف عند أخطاء الماضي فتُحول حاضرك جحيمًا ومستقبلك عدمًا خُذ منها العبرة لتدفعك من جديد نحو الطريق الصحيح وعليك أن تتقبّل الحقيقة وأن ما حدث قد حدث ولا يُمكننا تغييره لكن بإمكانك صنع المستقبل وتبقى الذكريات بحلوها ومرها وقود الإنسان وتذكار الماضي ودروس المستقبل فمن يُسيطر على الماضي يُسيطر على المستقبل ومن يُسيطر على الحاضر يُسيطر على الماضي ..
كما أن الذكريات التي نُحاول أن ننساها أو نتهرب منها أو نُقلل من شأنها هي نحن بكل طفولتنا وبراءتنا لذا لا تقيسوا المحبّة بعذب الكلام فكم من أناس يترجمون حبّهم بأفعال ومواقف والحب الحقيقي ليس فقط رومانسيةً وشمعةً على العشاء وتمشيةً على الشاطئ بل هو الاحترام والتضحية والثقة عندما نقع في الحب فالعمر والمسافات والطول والوزن تُصبح مجرّد أرقام الحب يُغيرنا لأنّنا نخاف أن نفقده ونفقد من نحب وإذا تغيرت من أجل شخص فتأكد انك تُحبه قدر قيمة الحياة فعندما فهمنا أسرار الحياة ادركنا ان نهايتها الموت فالموت هو أعمق أسرار الحياة فمن لم يشتاق لصوت الماضي لايستطيع معانقه المستقبل فلا تبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس كما إن أقسى اللحظات أن تكون بعيداً عن شخص يحتاج إليك وأنت تحتاج إليه أكثر وقد تتمنى يوماً أنك لم تعرفه ليس لأنه آلمك بل لأنّه أسعدك لحد الألم ..