ينهض المجتمع بعطاءات أبنائه، وعندما تتكاتف الجهود يتم التوفيق بإذن الله، والعمل المتقن الذي يتبع الوعي الصحيح هو السبيل لتحقيق كل هدف نبيل، والتعاون بين جميع فئات المجتمع وبصورة منظمة ومقننة وذات منهجية مدروسة سيصل بنا إلى تحقيق المراد بأعلى مستوياته، وإشراك المرأة في فعاليات المجتمع التطوعية بالعموم وأعمال الدفاع المدني بالخصوص سيرتقي بالفهم السليم لمواجهة كل حدث قبل حدوثه بالتوعية والوقاية، وأثناء حدوثه بالمعالجة وحسن التصرف، وبعده بمنع تطوراته والتخفيف من آثاره، ودور المرأة في الحماية المدنية في مختلف المواقع يلقى الاهتمام الكامل من شتى المنظمات الدولية حين تأخذ المرأة مكانها اللائق بها كمتطوعة تقدم خدمة الإسعافات الأولية والتوعية والإرشاد في مجال السلامة العامة، وتقدم الوعي عن طريق المحاضرات والندوات والدورات، وتعمل على تصحيح كل السلوكيات غير السليمة والآمنة التي تمارس يوميا في المنازل والطرق والعمل.
هناك عدد كبير من الراغبات وبحماس في تعلم فنون الأعمال المدنية التطوعية والتثقف في شؤون الدفاع المدني، وهذا يحتم علينا كجهات متخصصة أن نقدم لهن كل عون ومساندة كي يرتقين بفكرهن وجهدهن ويشاركن في بناء المجتمع وتطوره بعد تأهيلهن بمختلف الدورات المتخصصة في علوم الدفاع المدني ليكن متمكنات وقادرات على تقديم ما هو مطلوب منهن بكل ثقة واقتدار، وتكون لهن مساهماتهن الفاعلة في مجال الإعلام الأمني والتثقيف الوقائي وذلك لرفع مستوى الوعي الوقائي من شتى المخاطر المتوقع حدوثها لدى كافة فئات المجتمع والعمل على بناء وعي كامل وترسيخ المفهوم الشامل للدفاع المدني.