في لقاء تلفزيوني مع سيدة ستينية، ذكرت أنها لا تشعر بالعمر؛ لأنها ما زالت تُمارس هوايات ورياضات طفولتها. واعتقد تلك واحدة من طرق المحافظة على نضارة الروح؛ أن تصطحب طفولتك في رحلة عمرك. ،،،،،،؟.
- [ ] حياتنا لا تنتهي عند سن أو رقم معين، العمر ينتهي عند انتهاء الإبداع والطموح، وعند التوقف عن خلق الأفكار. في الوطن العربي يكون السن مشكلة ونحن في عز شبابنا، ومشكلة أكبر ونحن في خريف العمر، وإذا ما فكرنا جلياً نجد أننا نعقّد حياتنا بأمور تافهة. عندما نكون في عمر الورود نتشوق للكبر ونحلم بسن الرشد الذي يخولنا اختبار مغامرات كثيرة، ويجعلنا نستقل براينا وعيشنا وعندما نكبر في أجواء غير مريحة مليئة بالحساسية تجاه العمر نصبح سجناء لعقارب الزمن.،،،،،،
لا يزال أمامك الكثير من الوقت للعودة إلى طفولتك، فالقلوب لا تشيخ، اجعل لنفسك مساحة خاصة تكون فيها بعيداً عن الصخب والضوضاء المحيطة بك
- [ ] اعلم أن عدد سنيّن عُمرك هي مجرد أرقام زمنية مرت وتمر عليك في حياتك، وتلك الأرقام لا تحتاجها إلا لتنمو في المؤسسات بدءاً من الأسرة وحتى المجتمع الكبير، وذلك الرقم الموجود في وثيقة ميلادك يحدد لك موعد التحاقك بالمدرسة أو دخولك العمل وغيرها من الأمور الدنيوية، وتلك الأرقام يحددها الآخرون ولا دور لك فيها، لكنّ هنالك أرقاماً يحددها القلب بأمر منك، فاحرص على عدم رفع سقفها الرقمي، فكم من شخص يبدو في عز شبابه وهو في الستين، وكم من شاب حكم على نفسه دخول عالم الشيخوخة مبكراً.
- [ ] المرء لا يعيش مرة، إنما يعيش كل يوم، ويموت مرة….
- [ ]
- [ ] يجب أن تفهم .. هذا السن مجرد رقم لا يشكل حقيقتك أبداً، ربما تكون طفلاً بسن الستين أو شيخاً بسن العشرين"، هكذا وصف شمس التبريزي "الرقم" الذي يصف كم عقد لك على هذه الأرض، فالعمر ما أحياه قلبك وليس سنك
- [ ] راح اعطيكم مثال عن السيدة آيريس آبفيل
- [ ] في عقدها التاسع من العمر، شعر أبيض يكسيه الشيب، تجاعيد وجه بارزة، وبالرغم من مقاييس عالم الأزياء الذي لا يغفر للمرأة تقدمها في السن، ويتخلى عنها عند أول تجعيدة، وأول جرام زائد، نجحت في أن تكون عارضة أزياء عالمية تتنافس عليها كبرى الشركات والعلامات التجارية الرائدة لتُصبح وجهاً إعلانياً لها، وأبرزها دار الأزياء الأسترالية "بلو إيلاجين"، التي تتبنى فكرة الشباب الدائم مهما تقدم العمر.،،،،،،
- [ ] وهل تتفقون ان العمر مجرد رقم كما يُقال، اما هو عملية إدراك و وعي يجب أن تبدأ منذ المراحل الأولى من العمر لما يُمليه العقل المُتيقظ أثناء تطوره و يسمحُ به الجسد المرِن خلال مراحل نموه..فليس كل من وقف على ساحل البحر صار بحاراً أو تمكن من عبور البحر للشاطئ الآخر .