أبي ياوردة أحلامي وينبوع حناني ،ياروحاأحببتها وماكفاني فيها العشق ...
يانورا وهبني بعض ضوءه ،وبعضا من بركاته .
ليس رثاء متأخرا ماأكتبه الآن ،بل أكتب سعيا وراء التخلص من صيحات حنين ،لاتسأم من الفقد في دمي كلما خطرت في بالي ...
أكتب لك الآن لأنني أشتقت لروحا صافية ، أسرد له كل لحظاتي ،أشتقت لابتسامتك التي لم تغفل عن خاطري منذ رحيلك ،سيبقى رحيلك تلك الفاجعة ، التي لن أستيقظ منها أبدا ،وسيبقى شوقي لك ذلك الشوق الذي لا يموت أبدا .
بات كل شيء مختلف منذ رحيلك ،حتى طقوس الفرح أصبحت ناقصةبدونك .
مرت سنوات على رحيلك ،ومازلت أبكيك ملىء عيني وقلبي ،كأنك غادرتني الليلة .
ففي قلبي غصة وآهات ،تمزقني كورقة الخريف ،كنت أظن الإفتقاد صعب في بدايته ،لأكتشف ألمه وحرقته ووجعه تتصاعد وتتفاقم ،بمرور الوقت،إنه أشبه بجرح مفتوح مستعصي على الشفاء.
كم أفتقدك يابعضا مني،كم أفتقد طيبة قلبك ونبرات صوتك الحانية ،ودفء حضنك.
لازلت لاأصدق كيف لحضورك الباهر أن يحكمه الغياب الأبدي ..!
لقد بت أعي ياوالدي أن حزني عليك سيظل العمر بأكمله .
في ذكرى وفاتك لاحت أمام ناظري كل الذكريات ،ولاأملك لك إلا دعاء خاشعا من قلب يئن بفراقك ،أبي ... غفر الله لك وأسكنك الله فسيح جناته .