صبر الإنسان على الفواجع ونوائب الدهر جعله يعتاد على صروف المصائب ويؤمن بقضاء الله وقدره.. الموت هو المصيبة الأعظم والفاجعة الأكبر لدى كل الناس فهو نهاية كل حي ومآل كل روح.
قبل ظهر السبت ١ /١ /١٤٤١هـ عاشت أحياء صبيا فاجعة أليمة وتلقى ساكنوها خبرًا صاعقًا بوفاة الأستاذ / عمر إدريس كناني الملقب ” بالشيخ” بين أقرانه منذ أن كان قائدًا لأحد أشهر وأقوى فرق الأحياء بصبيا وهو فريق الأمل.
حقًا لقد أصاب الذهول كل من يعرف ” الشيخ” لكنه الموت إن جاء لا يغادر صغيرًا أو كبيرًا فهي أقدار الله على الجميع وتبقى للميت ذكراه من الخير أو الشر حسب ماسطره بينه وبين خالقه ومن خلال تعامله مع الخلق.
مات أبا مصعب تاركًا لنا نموذجًا يُحتذى ومثالًا يُقتدى به وأعمالًا شاهدة له بعون الله تعالى.. قبل عام تقريبًا تعرض ” عمر” لوعكةٍ صحية قوية بسبب المرض الذي لازمه في السنوات الأخيرة وتأثر كل محبيه ومعارفه وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات والتغريدات التي تلهج بالدعاء الخالص له أن يقوم مشافى معافى وبفضل الله وكرمه تجاوز ذلك العارض وعاد للتواصل مطمئنًا الجميع غير أن نهار السبت غرة محرم وبداية عام ١٤٤١هـ كان آخر أيام عمر الكناني.
لهذا العمر سيرة طيبة وأخلاق عالية شهدتها ملاعب كرة القدم في أحياء محافظة صبيا وضواحيها كما يشهد بذلك المجتمع من حوله وقد كانت الجموع التي شهدت جنازته خير شاهد على ذلك.
فليعذرني كل قارئ لما كتبت فما كتبته ليس تقريرًا أو خبرًا ذا محتوى إنما هو أشبه مايكون مقال دون مقام “الشيخ” فيه رثاء وعزاء وبعض الحزن على فراق ” عمر” سائلين المولى عز وجل أن يتقبله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين والمسلمات.