كلنا وعبر مراحل عمرنا الأولى كنا نستمع إلى حديث الأباء والأجداد عن الوطن وننصت إليهم وهم يسردون الكثير من الحكايات وخاصة عن الأمن والأمان الذي عاشوه واقعا خلال مسيرة حياتهم المختلفه منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، كان حديثهم أشبه بالروايات التاريخية وهم يتحدثون عن سفر بعضهم من منطقة إلى منطقة باختلاف وسائل المواصلات حينها وكيف كانت رحلاتهم آمنة مطمئنة بفضل الله ثم بفضل حكم الملك عبدالعزيز وأبنائه البررة من بعده وصولا إلى عهدنا الزاهر بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وقد كانت مفردة الأمن والأمان في بداية سنواتنا الأولى تمثل مفهوما عظيما لدينا نشعر بهيبته دون أن نحيط بمعناه كاملا بحكم أعمارنا حينها لكن حديث الأباء والأجداد ونبرة صوتهم المليئة بالفرح والفخر عند حديثهم عن هذا الأمر كانت تمثل لنا قيمة عظيمة عشنا بها ومعها وتركت أثرا كبيرا في نفوسنا ، ومع مرور الأيام والسنوات والتحاقتا بمراحل التعليم المختلفة والوظائف الحكومية لمسنا عن قرب ماكان يتحدث عنه الأباء والأجداد وأدركنا يقينا معنى نعمة الأمن والأمان التي نعيشها ونحياها في وطننا العظيم المملكة العربية السعودية ، واليوم ونحن نعيش ذكرى يومنا الوطني (٩٣) فإننا نباهي بتاريخنا الوطن ومجده الكبير ونفاخر بمسيرته التنموية المباركة التي كان أساسها الأمن والأمن عبر دستوره المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله صلى عليه وسلم .
ولأن الأمن والتنمية أساس تقدم الشعوب وازدهارها فقد حرصت قيادتنا الرشيدة على هذا الأمر وجعلته أولا في كل تعاملاتها ومشاريعها التطويرية حتى أصبحت أحلامنا حقيقة ولله الحمد وفق رؤية طموحة لاتعرف المستحيل أبدا يقودها عراب الرؤية ولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وفي ظل مانعيشه من تقدم في جميع المجالات فإن الواجب علينا جميعا أن نساهم في رفعة وطننا وعزته وأن نكون في مستوى المسؤولية عبر أفعالنا وأقوالنا التي نعبر من خلالها عن وفائنا وولائنا لوطننا العظيم وقيادته المباركة .