عُرِّفَ الإبداع بأنه النظر للمألوف بطريقة غير مألوفة . إنَّ المعرفة المختزلة في العقل أو تخيلاً، هي المسارات التي يسلكها الإنسان في التفكير، ويبدع في الربط بين أجزاء المعرفة بالتفكير الإبداعي المتباعد ، وتوظيف المعرفة للخروج بنتائج جديدة ومعرفة إضافية.
إذا لم نجرب حلولاً جديدة وأطروحات متجددة لن نبادر للطريق الأمثل لتحقيق أي حلم نطمح له .
إذا استفدنا من التجارب والمواقف ؛ على أنها نظرة لتوسيع الإدراك كي ننتقل للأفضل. أصبحنا نسير على طريق التقدم بخطوات ثابته .
يجب أن نتلاءم مع الحياة ونتعايش مع كافة أطياف المجتمع ، فمبدأ الاعتراف بالأخطاء ، إضاءة مشرقة نحو الاختيار الصحيح .
أبدع الخالق-سبحانه وتعالى-بأن خلق كل إنسان بسمات مختلفة ، لذا من الرقي أن يتسع الإدراك ونستوعب كل طرق الاعتراف بالأخطاء ، ونقبل الحلول الصائبة أو الأقرب للصواب ، من أجل أن نساهم في توسيع إدراك الأجيال القادمة ؛ لكي نرتقي بالتغذية الفكرية المقدمة لفلذات الأكباد ونحقق الرقي بالمجتمع العربي كافة . كل إنسان هو سفير في أسرته ومجتمعه ووطنة والوطن العربي كافة لتمثيل صورة الإنسان المستخلف على الأرض ؛ لخلق روح التناغم والتجانس وتحفيز الإبداع والإبتكار والاختراع والتفكير الإيجابي .
لذا فإن كثيراً من مواقف الحياة عندما ننظر لها بأنها توسيع لمجال الإدراك ، بالأساليب المستخدمة فيها وبالحلول المتبعة نرتقي بالفكر والنظرة للذات والآخرين ، ونجني منها فوائد ونثري كنز الخبرة ،وتساهم في النظرة للحياة بصورة أوضح.
وكما ورد في الكثير من المراجع حول ( التعلم من أجل التفكير برنامج الكورت ) والدروس العشرة لتوسيع نطاق الإدراك :
١- اكتشاف النقاط السلبية والإيجابية في أي موقف.
٢- مراعاة جميع العوامل المؤثرة .
٣- وضع قوانين وقواعد للتعامل مع المواقف.
٤- أن يدرك النتائج قصيرة الأمد ، وبعيدة الأمد لأي سلوك أو موقف ويعي المترتبات الناتجة عنها.
٥- تحديد أهدافه ، وأهداف وأهداف الآخرين المرتبطة بالموقف.
٦- أن يضع خطط على ضوء الأهداف والوقائع ، وأن يتضمن ذلك خطط للطوارئ.
٧- تحديد الأولويات بحسب الأهداف ، وترتيبها حسب الأهمية .
٨- وضع دائل واحتمالات دون أن يحصر نفسه في إطار واحد .
٩- اتخاذ قرارات بناء على دراسة العوامل والمتغيرات المختلفة .
١٠- أن يدرك وجهات نظر الآخرين ويفحصها ويتفهمها.
أنَّ ساعة الزمن تسير وفق نظام كوني بديع . وإن توسيع نطاق الإدراك دليل على نقاء القلوب وبياض السريرة ، ونبل الأخلاق ، وعظم القيم ، وسمو الفكر .
كلما اتسع نطاق الإدراك أصبح الفكر الإيجابي منهاج الحياة والتطور والإزدهار .