في بادرة جميلة حثنا عليها ديننا الإسلامي وجبل عليها الشعب السعودي وفطرة متأصلة فيهم وأضحت علامة مميزة لهم يتوارثونها جيل بعد جيل ألا وهي الوفاء والكرم والجود ومن هذا المنطلق وفي لمسة وفاء بادر خريجو معهد المعلمين بمحافظة صامطة بمنطقة جازان في دعوة واستضافة معلمهم الأردني الأستاذ عوني عودة زلوم والذي درسهم قبل أكثر من 35 عاما وقد أصبح اليوم أغلبهم من المتقاعدين وتحملوا نفقات حضوره إلى منطقة جازان وقاموا باستقباله بالفل الجازاني بالمطار واصطحبوه لمكان إقامته الذي استضافوه فيه هو وولده المهندس ضياء عوني في أجنحة السمو وفي اليوم التالي حضروا لمكان إقامته واصطحبوه إلى محافظة صامطة حيث أقاموا له حفل تكريم بهيج في استراحة ريناس بمحافظة صامطة وبدأ الحفل الذي قدم له الأستاذ محمد علي كليبي بالنشيد الوطني ثم آيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ محمد مريع شراحيلي بعد ذلك كلمة خريجي معهد المعلمين بصامطة من عام ١٤٠٦ إلى عام ١٤١٠ ألقاها نيابة عنهم الأستاذ علي إبراهيم مجممي قال فيها في هذه الليلة السعيدة الاستثنائية قدم علينا ضيف غالي وعزيز ومعلم فذ من أرض الشام أرض الحضارة أقف حائرا أمام معلم هو من علمني ونهلت من علمه الغزير فماذا عساني أقول ومهما قلت ومهما تحدثت عن ضيفنا لن أوفيه حقه فمن تخرجو من تحت يديه يتباهون بالمكاسب العلمية والمهنية التي حققوها بعد تتلمذهم على يديه فكان الأستاذ عوني الأب والمربي الحريص المتفاني في عمله الساعي لغرس العلوم والمعارف والقيم بين طلابه عقبها قدمت قصيدة شعرية للأستاذ أحمد يوسف غازي بعدها كلمة أخرى للأستاذ محمد علي مسلماني أشاد فيها بماقدمه الضيف الأستاذ عوني زلوم من علوم نافعة لطلابه خلال تدريسه لهم إلى جانب حبه وتعامله الراقي معهم وحرصه الدائم عليهم مما أثمر هذا الحب ،الوفاء والتواصل الدائم منهم لمعلمهم رغم هذه السنوات التي مرت كما أثنى المسلماني على مدير معهد المعلمين ذلك الوقت والحاضر هذا الحفل الأستاذ عبده حسين مباركي ودوره القيادي المميز واهتمامه الدائم بأبنائه الطلاب أثناء دراستهم بالمعهد وتقديم كل العون لهم في الرقي بهم إلى جانب التواصل المستمر معهم قبل وبعد الدراسة حتى اليوم وسؤاله عن احتياجاتهم عندما كانوا طلاب وأشاد المسلماني بزملائه من خريجي المعهد الذين دائم التكاتف والتعاون والاجتماع والتواصل والوفاء لمعلميهم وتكريمهم رغم هذه السنوات ورغم أن الغالب منهم قد أصبح متقاعد ثم كلمة المحتفى به الأستاذ عوني عودة زلوم قال فيها شكر لكم ولمن أثنى علي وليس بغريب عليكم فهو طبع فيكم طبع وفاء ونقاء وإخلاص وكل الكلمات التي ألقيت تعبر عن الحب وكما قلتم هنيئا لنا وجود الأستاذ عوني أقول انا هنيئا لنا بكم فأنتم أبناء عظماء تشرفنا بكم في معهد المعلمين بصامطة وكانت ايام جميلة وجمال الأيام تلك دفعتنا أن نأتي إليكم مشتاقين وسعداء أن وجدناكم في أحسن حال فمنكم من تركناه صغيرا لم تنبت لحيته ولم يخط الشيب رأسه ولا لحيته فعدنا إليكم بعد هذه المدة الطويلة وجدنا الملامح قد اختلفت قلت ذلك حتى تعذروني عندما أسأل أحدكم عندما يسلم علي عن اسمه فبعض الملامح مغروسة في ذاكرتي وفي قلبي وعيني والأسماء أعجز عن تذكرها فأعذروني إن خانتني الذاكرة لطول المدة التي مضت من ذلك الوقت حتى الآن وأعتبر صامطة في المملكة العربية السعودية بيتي ووطني الثاني فقد اكرمني الله بثلاثة من الأبناء بولادتهم بصامطة فصامطة تعني لي الكثير وقد رجعت إليكم اليوم ووجدتكم كبارا في العمر وكبارا في القدر وأنا حزنت لفراقكم وقد عملت في الأردن وأشيد بالطلاب هنا فهم مؤدبون ومن خيرة مادرست وأعتبر هذه الليلة ليلة العمر لسعادتي الغامرة برؤيتكم أيها الأوفياء تبعها كلمة مدير معهد المعلمين الأستاذ عبده حسين مباركي جاء فيها كلمة شكر قليلة بحقكم ولكن أقول لكم بحار من الشكر وخاصة دفعة ١٤٠٧ الذين لم ينقطع تواصلهم معي وتكريمهم الدائم لي وفي هذا العام ١٤٠٧ الذي مضى لن أنساه كانت أغلب المعاهد قد ألغيت وبقي منها القليل ومنها معهد المعلمين بصامطة والذي استقبل المعهد طلاب من جميع الأماكن وكنت وقتها سعيد بهذه الأعداد وكان العدد المستهدف 100 طالب حسب الخطة ولكن حرصا مني على الأعداد الكثيرة التي قدمت من كل مكان سجلت 120 طالب على مسؤوليتي وأشاد المباركي بدفعة ١٤٠٧ لوفائهم المنقطع النظير معه عقبها كلمة المهندس ضياء عوني ولد المعلم المحتفى به المرافق لوالده حيث قال أنه في غاية السعادة بهذا التكريم لوالده اليوم وقال كنا نريد الزيارة قبل عامين لكن ظروف الوالد الصحية حالت دون ذلك وأضاف أنني اليوم سعيد وندمان على تأخير الزيارة وأشار أنه يكن كل الحب لهذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية لأنه ولد به وتحديدا محافظة صامطة وقال كان الوالد يتكلم عنكم ويشيد بكم وبأدبكم وخلقكم ورقيكم عندما كنتم طلاب وتمنيت أشاهدكم على الطبيعة والحمد لله حدث اليوم ذلك ووجدتكم كما ذكر الوالد بعد ذلك تم تكريم المحتفى به الأستاذ عوني وولده بالدروع والهدايا وكذلك تكريم مدير معهد المعلمين الأستاذ عبده حسين مباركي ثم دعي الجميع لوجبة العشاء التي أعدت احتفاء بمقدم الأستاذ عوني وولده بعد أكثر من 35 عام غابها عنهم بعد تدريسه لهم بمعهد المعلمين بصامطة ثم التقطت الصور التذكارية٠