استمراراً للملتقى الدعوي النوعي ( التسامح في الإسلام ) نفذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان صباح أمس الأول الندوة الحوارية الثانية والمخصص للنساء بحضور ومشاركة مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بجازان وتقديم الداعية أمل بنت عبد الله كيلاني في المحور الأول من الندوة عن أهمية التسامح في الإسلام وبينت أن الدين الإسلامي يدعو للتسامح بين المسلمين ولم يكتفي بذلك بل دعى لمسامحة غير المسلمين ومن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قصص وعبر وفن في التسامح والعفو ومن تلك القصص وأعظمها ذكرت الكيلاني قصة خروجه من الطائف طرداً حينما ناداه ملك الجبال قائلاً إن الله قد سمع قول قومك له وأنا ملك الجبال وقد بعثني الله إليك لتأمرني فما شئت ، إن شئت لأطبقن عليهم الأخشبين . فكان رد رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على عفوه ولطفه حيث قال ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا ) وغيرها من قصص عفو وكرم نبينا الكريم .
هذا وقد أكدت الكيلاني على أنه من واجب الداعيات أن تدعو دائما الى التسامح فأنه أصل هذا الدين وان التسامح دائما ما يورث الأمن والامان والاستقرار كما أن التسامح من أخلاق البشرية جمعاء .
وعلى هامش هذه الندوة أقيمت ورشة تدريبية استهدفت المراقبات والداعيات قدمتها الأستاذة عائشة دربشي أوضحت خلالها مفهوم التسامح وقالت : إنما هو سلوك كريم متمكن من العطاء يستجيب لرغبة النفس بدافع الإرادة ثم بينت أن التسامح الديني هو مجموعة من القيم والمبادئ التي تقوم على إقرار السلام ونبذ التطرف والعنف .
فيما ذكر المنظمون أن عدد حضور هذا الملتقى الذي أقيم في قاعة الفرع الرئيسة تجاوز ٢٥٥ حاضرة .