صراخٌ في الأنحاءِ وغريب يبحث في طريقٍ طويله عن عودة لأرض المنفى نازحون في كل مكان يهربون من جحيمِ الحياه لكنهم بغباءً غرقو في محيط الخوف من المجهول والشوق لأرض لايسكنها الا الأشباح ..
فوق الطاولة مزهرية من خشب عتيق زهورها سوداء جميله صوت غراب فوق طاحونة البلدة المهجوره التي يعم الصمت ارجائها..
لكنك لو انصت قليلاً !؟فستسمع ..صوت بومة حزينه فيها وتشاهد نسر يحوم في السماء باحثاً عن جثث هنا وهناك هذه المدينة ليلها شاحب ويخترق صدرها برد قارص
تلبس وشاح من ظلام وتتوسد خراب و حطام ومجموعة اشياء مبعثرة في الجوار..
ها قد جاءت تحاول أن تجمع الأشتات وكأنها اجزاء متطايرة
في الفضاء يتعاقب عليها صيف وشتاء ربيعها لا يطول يمر مرور سريع ما قطفت يداها وردة من اي ربيع مر عليها
بل كان الشوك يُغرس في خاصرتها النحيلة بعناية فائقة
كلما تحركت لتشم عبير الحياه وتستمتع برائحة الزهور
نزفت دمائها وخارت قواها
هي لم تكن يوماً تخاف
لذالك واصلت لم الأشلاء
ونسيت كل الجراح لكنها لم تكن تعي انها لن تستطيع إعادتها كما كانت نابضة للحياة،،،