محمد القرني - البيان نيوز  

في أعالي رواسي السراة، وتحديدا في محافظة بلقرن، تقع بلدة { آل الزارية }، والتي تعرف أيضا بمسمى { آل مخاسر }، تلك البلدة التي تعرف بجمال أرضها، وروعة مناخها، وجود أهلها.
تنقسم بلدة { آل الزارية } إلى سبعة قرى تقع بين بلدة { الحنيك } وبلدة { آل سلمة } وهي /
قرية آل نعيمة _ قرية آل حترش _ قرية آل فلتان _ قرية آل حزيب _ قرية آل فحلان _ قرية آل سعد ( العزيزية ) _ قرية المخاضة.
كما أن لبلدة { آل الزارية } حلل في الأصدار، ويبلغ عددها إحدى عشرة حلة، وهي /
حلة القعيمة _ حلة الخذفة _ حلة المنصب _ حلة ذي الخيرة _ حلة المصبح _ حلة الطوف _ حلة رهوة البياض _ حلة ظهاية _ حلة الصنقة _ حلة الصيحانة _ حلة الأضحي.
تقع هذه الحلل في وادي تغمم، وجبال عثمان، والعتل، والهيال، والبياض، والذنايب، والسبايح.
ورغم بعد بلدة { آل الزارية } عن مركز المحافظة نحو سبعة عشر “كيلو متر”، وعدم وجود الكثير من الخدمات الأساسية هناك، بما في ذلك خدمة “شبكة الإنترنت”، إلا أن أهالي هذه البلدة الذين يتخذون من الزراعة حرفة أساسية قد عملوا بشكل متواصل ودؤوب على تطوير بلدتهم، وإدخال عدد من الخدمات إليها حسب استطاعتهم، وأهم تلك الجهود التي قاموا بها هي [ عقبة آل الزارية ]، تلك العقبة التي لم يعد نفعها على سكان محافظة بلقرن فحسب، بل كانت مشروعا يخدم كل أهالي المنطقة، فمن المعلوم أنه لم تكن توجد في محافظة بلقرن “عقبة” تربط بين السراة وتهامة سوى عقبة الشعف، ذات الطريق الضيق القديم، لكن وبعد أن حمل نواب وأعيان وأهالي بلدة { آل الزارية } على عاتقهم خدمة المحافظة والمنطقة ومن فيهما من السكان، قرروا البدء في مشروع [ عقبة آل الزارية ]، وقد أعانهم في ذلك بقية أهالي وقبائل محافظة بلقرن بالدعم المالي، فقدمت كل قبيلة ما تيسر لهم من المال، عونا لإخوانهم، ومساعدة لهم في سبيل نجاح ذلك المشروع، الذي أصبح نافعا للمنطقة.
جدير بالذكر أن بلدة { آل الزارية } أو { آل مخاسر } تحوي عددا من المعالم الأثرية والآثار التاريخية، وأهم تلك المعالم ما يمسى “حصن آل نعيمة”، وهو حصن أثري قديم، ما زالت أطلاله شاهدة على قوة بأس أولئك الذين شيدوه وقطنوه، كما توجد العديد من الديار والمنازل القديمة التي بنيت بالحجر والطين، وسكنها أهلها في الماضي القريب.
ويذكر أنه يبلغ عدد سكان وأهالي بلدة { آل الزارية } ألفان ومائتي نسمة تقريبا، ولهم نائبان هما /
الشيخ عبدالله بن بلخير القرني _ الشيخ عائض بن عبدالله القرني.
ويوجد في تلك البلدة جامع كبير باسم { جامع أويس القرني }، يؤدي فيه السكان الصلوات المفروضة، وصلاة العيدين، هذا بالإضافة إلى عدد من المساجد الصغيرة داخل القرى التابعة للبلدة.
وقد أنجبت هذه البلدة عددا من المبدعين في مختلف المجالات، فمنهم الشعراء الأفذاذ، ومنهم الإعلاميون المتميزون، ومنهم الخطباء الفصيحون، ومن أصحاب الرتب العالية من المدافعين عن الدين والمسلمين في هذه البلاد المباركة.