دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، بديوان الإمارة اليوم، برنامج الأداء التنموي في المنطقة “سرب”، والمؤشرات الحضرية، بحضور أصحاب المعالي ومسؤولي وممثلي أكثر من 50 جهة حكومية.
وأشاد سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمتابعة من سمو ولي العهد ” حفظها الله “، من اهتمام لتطوير مناطق المملكة، واستثمار الميز النسبية التي تتمتع بها كل منطقة لدعم التنمية وإقامة المشاريع التي لها أثر إيجابي على جودة حياة المواطن والمقيم .
وقال ” مشاريع الخير ولله الحمد تتوالى، فقد شاهد الجميع المشاريع التي تم تدشينها في المنطقة، وكذلك التي انطلقت الأعمال فيها خلال الفترة القريبة الماضية، وهي مشاريع تنموية بمليارات الريالات، تهدف إلى خدمة الانسان، وإنشاء تجمعات ومراكز خدمية تجعل من المنطقة الشرقية وجهة جاذبة”، مؤكداً على جميع الجهات , التكامل والتنسيق والتعاون لتحقيق التطلعات والأهداف التي رسمتها خطط الدولة من أجل تنمية شاملة ومستدامة، وتنفيذ المشاريع بجودة وإتقان لتدوم للأجيال القادمة، بالإضافة لتوفير فرص عمل لأبناء وبنات المنطقة.
وتطرق سموه لبرنامج الأداء التنموي في المنطقة الشرقية “سرب”، وقال “جهود هيئة تطوير المنطقة في هذا البرنامج مشكورة ومقدرة، وهي تكتمل بالتعاون بين كافة الجهات الخدمية، والتكامل فيما بينها من أجل رفع مستوى جودة الأداء في المشاريع والالتزام بالمدى الزمني حسب خطط التنمية المتعمدة، والذي يسهم بحول الله في تحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية، ويضمن الاستغلال الأمثل للموارد، ويحقق النمو الاقتصادي ويعزز من جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.”
كما أطلق سمو أمير المنطقة الشرقية منتجات المرصد الحضري التي تعنى بدراسة البيانات والمؤشرات الحضرية، وإبراز الميز التنافسية والتحديات بالمنطقة، بهدف دعم صناعة القرار التنموي، من خلال 114 مؤشرًا حضريًا لكافة محافظات المنطقة الشرقية، ودراسة حالة التنمية وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
من جانبه، نوه الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، بالجهود المبذولة خلال السنوات الماضية، التي تُجنى ثمارها اليوم بتدشين سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الهيئة، لمنصة “سرب” التي تعنى بمتابعة وتمكين البرامج والمشروعات وتنسيق العملية التنموية في المنطقة، من خلال متابعة أكثر من 650 مشروعاً تنموياً تبلغ تكلفتها 70 مليار ريال، يتم تمكين أدائها عبر شراكات إستراتيجية مع 35 جهة حكومية في المنطقة الشرقية، ويأتي المرصد الحضري ليتمم المنظومة عبر تقديم البيانات والمؤشرات الحضرية ودراستها لإبراز الميز التنافسية بالمنطقة، وتوفير الممكنات لصناعة القرار التنموي.
وأفاد أن هيئة تطوير المنطقة الشرقية عملت خلال الأعوام الماضية، بتوجيه ودعم سمو رئيس المجلس، وبالتعاون مع الجهات التنموية بالمنطقة على وضع الأسس والبرامج والرؤى التي من شأنها الارتقاء بالمنطقة، وتنسيق وتنظيم مسارات التنمية فيها، والعمل جنباً إلى جنب مع كافة الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، مستفيدين من ميزات المنطقة ومواردها وأصولها وكوادرها البشرية.
وتسلم سمو أمير المنطقة الشرقية من الرئيس التنفيذي للهيئة، الاعتمادات والشهادات التي حصلت عليها الهيئة، وأبرزها شهادة الاعتماد من المجلس الدولي لبيانات المدن لمؤشرات المدن المستدامة فئة البلاتينيوم، وهي أعلى فئة في الاعتمادات من المجلس ضمن ١٠٠ مدينة حول العالم، وعضوية المرصد الحضري بالمنطقة الشرقية ضمن شبكة المراصد العالمية والمقدمة من المرصد العالمي ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وجائزة هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية على مبادرة ميزانية المنطقة الشرقية.
ثم كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الجهات المشاركة.
يُذكر أن هيئة تطوير المنطقة الشرقية تعمل على رسم السياسات العامة، وإعداد الخطط والدراسات والمخططات الإستراتيجية الشاملة للمنطقة، وتحديد أولويات المشروعات، وتطبيق مؤشرات تحسين وقياس كفاءة الأداء الحضري على المشروعات، ضمن إطار الأهداف العامة لخطط التنمية المعتمدة.